نائب مفتي القدس يشيد بموقف شيخ الأزهر من القضية الفلسطينية.. ويؤكد: لا تناقض بين المواطنة والدين
أشاد الشيخ إبراهيم خليل عوض الله، نائب مفتي القدس الشريفة، بموقف الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من القضية الفلسطينية، ودعمه الدائم لها.
نائب مفتي القدس يشيد بموقف شيخ الأزهر من القضية الفلسطينية
وقال نائب مفتي القدس، في تصريحات صحفية، على هامش المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين، للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تحت عنوان: عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي، إن موقف شيخ الأزهر مشرف جدا، مضيفا أن تصريحاته دائما نبيلة ومدروسة ومسؤولة.
وتابع الشيخ إبراهيم عوض الله: الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمكانته المرموقة وحسه الوطني والديني، لم نلمس منه إلا كل إيجابية ولا نجامله، ولكن ما نلمسه ونجله في شيخ الأزهر والأوقاف المصرية، والمؤسسات الدينية المصرية، أنها لا تتخلى عن قضية القدس لافتا إلى أنها قضية سياسية ودينية، ولا يقبل من أي حد من العرب والمسلمين أن يقف متفرجا أمام ما هذه القضية دون أن يحرك ساكنا، مؤكدا أن هذا حق الأقصى على جميع العرب والمسلمين.
المواطنة والدين
وعن تعدد الطوائف والديانات التي تقطن فلسطين، مع المناداة بتطبيق وتحقيق المواطنة، في الوقت ذاته الذي يقول فيه البعض بتضارب المواطنة والدين، أوضح عوض الله، أن المواطنة لا تتناقض مع الدين ولا مع العقيدة ولا الاحتفالات الدينية، وأن وجود عدة أديان في الوطن الواحد، هو أمر من زمن العصور الأولى للإسلام.
وأكمل: لو مارس بعض الناس الدين بمفهوم بعض الناس لما بقيت الكنائس التاريخية، والتي لا تزال موجودة عندنا في القدس، منوها بأن عمرو بن الخطاب زار كنيسة القيامة، وصلى بجوارها، لافتا إلى أن من حقوق المواطن أن يعيش في وطنه بحرية كاملة، بغض النظر عن معتقدات العبادة.
الشيخ إبراهيم عوض الله، نائب مفتي القدس، أكد كذلك أنه مما لا يتناقض مع عقيدة المسلم، أن يترسخ في ذهنه حق المواطنة، المواطنة، بغض النظر عن الانتماء الديني، والاختلاف مع الآخرين، بما يحقق سلام مجتمعي في العلاقات المتبادلة مع أبناء الوطن الواحد.