كيف نجحت محاولات تعويم أيفرجرين؟ التعليم تخصص درسًا لطلاب الرابع الابتدائي عن السفينة الجانحة
أبرزت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، نجاح محاولات تعويم السفينة أيفرجرين ضمن مناهج الصف الرابع الابتدائي للفصل الدراسي الثاني، بطرق مبسطة توضح لطلاب المحاولات المبذولة في قناة السويس لإنجاح تعويم السفينة الجانحة.
ضم الدرس حوار في مشهدين لأسرة تشاهد التلفاز أثناء متابعة تفاصيل تعويم السفينة الجانحة، حيث دار الحوار بين الأطفال والجد الذي قام بشرح مبسط لآليات نجاح تعويم السفينة أيفرجرين.
وجاء نص الدرس كما يلي:
المشهد الأول
بغرفة الجلوس في المساء يجلس الأب أحمد، والجد منير، يشاهدان التلفاز في صمت مع كوبين من العصير، حيث دخل زيد وقال: مساء الخير، ولكن لم يرد عليه أحد، فهما يستمعان للأخبار في ترقب، قال المذيع بعد حسابات هندسية، بدأ المهندسون المصريون في عملية رفع الرمال من أسفل السفينة، وبسبب سوء الأحوال الجوية اصطدمت الكراكات بالصخور الصلبة في أثناء عملية التكريك، ولجأوا لاستخدام الحفارات لتكسيرها.
أخيرًا تم تعويم السفينة إيفرجرين بنجاح لتطفو فوق مياه قناة السويس وتعود القناة للملاحة من جديد.
فرح الأب والجد مهللين بصوت عال: أخيرًا! تجمع أفراد الأسرة بسبب هذا الصياح متسائلين: ماذا جرى؟
نجاح تعويم السفينة أيفرجرين
المشهد الثاني:
يجلس أفراد الأسرة بغرفة النوم حول الجد وهو واقف أمام سبورة بيضاء كبيرة ممسكًا بالقلم، رسم الجد خريطة مصر، موضحًا عليها مكان قناة السويس، وقال: قناة السويس شريان الخير لمصر منذ افتتاحها عام 1869م، في حفل أسطوري حضره أمراء وملوك من مختلف أنحاء العالم.
قالت الحفيدة زينب: لقد قال لنا معلم الجغرافيا إن قناة السويس من أهم القنوات الملاحية في العالم، كما أنها ممر عالمي فريد يربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر.
قال الجد: نعم يا زينب، أنظري إلى الخريطة، فهي ربطت بين البحرين بعد أن كانت الرحلات تمر من الغرب إلى الهند عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وعلى مدى تاريخها الطويل، تأثرت قناة السويس بالعديد من الأحداث السياسية والعوامل الجوية التي أدت إلى إغلاقها، آخرها كانت أزمة السفينة إيفرجرين التي دخلت القناة في الثالث والعشرين من مارس 2021، واصطدمت بالصخور، ثم جنحت وتوقفت بعرض القناة، ولأن طول السفينة أكبر من عرض القناة، بحجم أربعة ملاعب كرة قدم، فقد غرست في الرمال وأصبحت مقدمتها على شاطئ القناة ونهايتها على الشاطئ المقابل، وتلك هي الكارثة.
رد زيد: وما المشكلة في إغلاق القناة؟! ولماذا هي كارثة؟! أجابه الجد قائلًا: لأهمية القناة في التجارة العالمية تأثر العالم بإغلاقها، وتصدرت أخبار السفينة كل نشرات الأخبار في العالم بقلق وترقب، وارتفعت أسعار النفط وتعطلت مصالح كثير من الدول، وتكدست أكثر من 400 سفينة تريد عبور القناة تشمل سفنًا تحمل بضائع وأدوية ومواد غذائية إضافة لناقلات الغاز.
قال زيد: هذا كله حدث بسبب سفينة؟! فليسحبوها بواسطة سفينة أخرى، كما نفعل أحيانًا عند تعطل سيارتنا.
ابتسم الجد منير وقال: لم تنجح محاولات سحبها، لضخامتها وحمولتها الثقيلة، وكانت كل الآراء تؤكد أن الأمر يحتاج إلى مجهود جبار، لن يستطيع أبناء القناة وحدهم القيام به، العالم كله كان ينتظر بقلق أخبار السفينة لحظة بلحظة.
وأشرقت شمس التاسع والعشرين من مارس، وتعالت صيحات الانتصار وهتافات الفرح، العالم كله أشاد بقدرة وكفاءة المصريين أبناء القناة الذين واصلوا الليل بالنهار، وبجهود جبارة نجحوا في تعويم السفينة في وقت قياسي أذهل الجميع، فقال الجميع بصوت واحد: أخيرا!
