ذباب الفاكهة يمتلك قدرات معرفية أكثر من المتعارف عليه | دراسة
أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature أن ذبابة الفاكهة لديها قدرات معرفية أكثر تقدمًا مما كان يعتقد سابقًا، وذلك من خلال التلاعب بالجينات العصبية والتصوير لنشاط الدماغ في الجسم الحي، وباستخدام الواقع الافتراضي.
القدرات المعرفية للذباب والثدييات
وقدم الباحثون دليل جديد للروابط بين القدرات المعرفية للذباب والثدييات، حيث كشفت الدراسة أن ذبابة الفاكهة لديها القدرة على الانتباه والذاكرة العاملة والقدرات المعرفية، التي يتم اختبارها عادةً فقط في الثدييات، حسب ما نشر موقع phys.
تكوين الذاكرة للذباب
وتمكن الباحثون من مشاهدة تكوين أثر الذاكرة في أدمغة الذباب الصغيرة، والتشتت والتلاشي في نهاية المطاف، وقال رالف جرينسبان، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ قسم العلوم البيولوجية بجامعة كاليفورنيا، إنه يمكن رسم المراسلات بين مناطق دماغ الذبابة والثدييات، وذلك بناءً على الخصائص الجزيئية وكيفية تخزين الذكريات.
التحفيز البصري
وابتكر الباحثون بيئة من الواقع الافتراضي، لاختبار سلوك الذبابة عبر التحفيز البصري، وربطوا الصور المعروضة بالليزر بالأشعة تحت الحمراء كمحفز للحرارة، حيث سمحت الساحة البانورامية بزاوية 360 درجة تقريبًا برفرفة ذبابة الفاكهة بحرية وهي مقيدة، ومع تحديث الواقع الافتراضي باستمرار بناءً على حركة الجناح تم تحليلها في الوقت الفعلي باستخدام كاميرات الرؤية الآلية عالية السرعة.
اختبار وهم الطيران
وأوضح الباحثون أن الذباب أعطى وهم الطيران للذباب الآخر، وهذا أعطى للباحثين القدرة على تدريب واختبار الذباب لمهام التكييف من خلال السماح للحشرة بالتوجه بعيدًا عن الصورة المرتبطة بمحفز الحرارة السلبي ونحو صورة ثانية غير مرتبطة بالحرارة.
كما حدد العلماء أيضًا منطقة دماغ الذبابة لتكوين الذاكرة وتلاشيها وهي منطقة تُعرف بالجسم الإهليلجي للمركب المركزي للذبابة، وهو الموقع الذي يتوافق مع القشرة الدماغية في دماغ الإنسان.
وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف فريق البحث أن الدوبامين الكيميائي العصبي مطلوب لمثل هذا التعلم والوظائف الإدراكية العليا، وكشفت البيانات أن تفاعلات الدوبامين حدثت بشكل متزايد في وقت مبكر من عملية التعلم، وتوقعت في النهاية التحفيز الحراري القادم.