كويكب سايكي المملوء بالحديد والذهب بلغت قيمته 10 آلاف دولار كوادريليون | صور
أشار تحليل جديد إلى أن كويكب سايكي الذي كان يُعتقد أنه مليء بالحديد والنيكل والذهب، ومن الممكن أن تبلغ قيمته 10 آلاف دولار كوادريليون، وقد يكون في الواقع معدن أقل ثقيلًا وأكثر صلابة من الصخور.
الكويكب ملىء بالمعادن
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، يتكون الكويكب من الحديد والنيكل، على عكس صخور السيليكات التي تشكل معظم الكويكبات الأخرى، ولكن عند مشاهدتها من الأرض، يرسل الكويكب إشارات مختلطة حول تكوينها.
ويخبر الضوء الذي يعكسه العلماء أن السطح يتكون في الغالب من المعدن، مما أدى إلى تكهنات بأن الكويكب قد يكون جوهر كوكب قديم تلاشت قشرته الصخرية وغطاءه بسبب اصطدام قديم.
ومع ذلك، فإن الطريقة التي تسحب بها جاذبية الكويكب الأجسام المجاورة تشير إلى أنها أقل كثافة بكثير مما ينبغي أن تكون عليه كتلة ضخمة من الحديد، مما يعني أنه إذا كان الكويكب مليئًا بالمعدن، فيجب أن يكون مساميًا للغاية.
كما أعطى باحثون من جامعتي براون وبوردو مثالًا على كرة عملاقة من الصوف الصلب بأجزاء متساوية تقريبًا من الفراغ والمعدن الصلب.
وقالت فيونا نيكولز فليمنج Fiona Nichols-Fleming، طالبة الدكتوراه في جامعة براون والمؤلفة الرئيسية للدراسة: ما أردنا فعله بهذه الدراسة هو معرفة ما إذا كان من الممكن لجسم حديدي بحجم كويكب أن يحافظ على مسامية تقارب 50 %.
ناسا تدرس الكويكب في 2026
كما ترسل وكالة ناسا مهمة لدراسة الكويكب الغني بالمعادن في عام 2026 في محاولة لتحديد أصوله.
وفي أحدث دراسة، ابتكرت نيكولز فليمينج وفريقها نموذجًا حاسوبيًا يعتمد على الخصائص الحرارية المعروفة للحديد المعدني لتقدير كيفية تطور مسامية جسم حديدي كبير بمرور الوقت.
ويُظهر النموذج أنه لكي تظل درجة الحرارة الداخلية للكويكب عالية المسامية، ويجب أن تبرد إلى أقل من 800 كلفنأ أي ما يعادل980 فهرنهايت، وذلك بعد وقت قصير جدًا من تكوينها.
وعند درجات حرارة أعلى من ذلك، سيكون الحديد مرنًا لدرجة أن جاذبية سايكي نفسها ستؤدي إلى انهيار معظم مساحة المسام داخل كتلتها، وهذا يعني أنه من غير المرجح أن تدوم أي مسامية تم إدخالها حديثًا.
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن كويكب ربما ليس جسمًا مساميًا مصنوعًا من الحديد بالكامل، ويعتقدون أنه من المرجح أن يحتوي على مكون صخري مخفي يؤدي إلى انخفاض كثافته.
