علماء يستخدمون بصمات الأصابع لكشف تأثير النيازك
تعددت الأبحاث والدراسات حول معرفة أسباب سقوط النيزك وكيفية حدوث ذلك، ومراحل الاصطدام.
ووفقًا لـ موقع فيزا للعلوم والبحوث والتكنولوجيا، يقول العلماء إن الموجات الصادمة تتولد عندما تنجو صخرة فضائية من الممر المضطرب عبر الغلاف الجوي للأرض وتضرب السطح، فيمكنها ضغط المعادن وتحويلها في قشرة الكوكب.
معادن الأرض
وهذا يمكن للخبراء استخدام ميزات معادن الأرض للتعرف على قصة حياة النيزك، من لحظة الاصطدام وصولًا إلى الظروف التي نشأت منها الأجرام السماوية.
معدن بلاجيوجلاز
وتقول أريانا جليسون، العالمة في مختبر التسريع الوطني SLAC التابع لوزارة الطاقة، إن بلاجيوجلاز هو أكثر المعادن وفرة في القشرة الأرضية، وهو أحد المعادن الأكثر استخدامًا لرسم صورة كاملة لآثار النيازك، وعلى الرغم من ذلك، فإن الضغط يفقد هذا المعدن شكله البلوري ويصبح مضطربًا.
نتائج البحث
ويوضح العلماء أن نتائج البحث التي نُشرت اليوم في مجلة Meteoritics and Planetary Science تشير إلى أن النماذج أكثر دقة للتعرف على التأثيرات النيزكية، بما في ذلك مدى سرعة انتقال النيازك والضغط الناتج عن الاصطدام.
حيث قام باحثو SLAC بتقليد التأثيرات النيزكية في المختبر لاستكشاف كيفية تحول معدن بلاجيوجلاز أثناء ضغط الصدمة، واكتشفوا أن تغير الشكل يبدأ عند حدوث ضغوط أقل بكثير مما كان يُفترض سابقًا.
وعمل الباحثون بضرب عينة من بلاجيوجلاز باستخدام ليزر ضوئي عالي الطاقة لإرسال موجة صدمة من خلالها، وأثناء انتقال الموجة الصدمية عبر العينة ضرب الباحثون العينة بنبضات ليزر أشعة سينية فائقة السرعة من LCLS في نقاط زمنية مختلفة.
بصمات أصابع المعادن
ويقول جليسون: إن ذلك يحدث مثل كل شخص لديه بصمات أصابعه الخاصة، فإن التركيب الذري لكل معدن فريد من نوعه، حيث تكشف أنماط الحيود عن بصمة الإصبع ذلك المعدن، مما يسمح لنا بمتابعة كيفية إعادة ترتيب ذرات العينة استجابة للضغط الناتج عن موجة الصدمة.
ويمكن للباحثين أيضًا ضبط الليزر البصري على طاقات مختلفة لمعرفة كيف تغير نمط الحيود عند ضغوط مختلفة.
وتقول ألونسو موري القائمة على البحث، سمحت لنا هذه التجربة بمشاهدة التحول كما حدث بالفعل، فاكتشفنا أنه يبدأ فعليًا بضغط أقل مما كنا نظن، كما وجدنا أيضًا أن بصمات الأصابع في البداية والنهاية متشابهة جدًا، مما يعطينا دليلًا على تأثير الذاكرة في المادة.
ويخطط الباحثون لالتقاط وتحليل المعلومات حول الحطام المتطاير أثناء اصطدام النيزك، وهذا سيسمح لهم بالحصول على صورة أكثر اكتمالًا للتأثير وإجراء مقارنات جنبًا إلى جنب مع ما قد يجده الخبراء في هذا المجال لزيادة تحسين نماذج الاصطدامات النيزكية.
كما أبلغ الباحثون أنهم يخططون لاستكشاف معادن أخرى واستخدام أشعة ليزر أكثر قوة وكميات أكبر من المواد، والتي يمكن أن توفر نظرة ثاقبة للعمليات واسعة النطاق مثل تكوين الكوكب.