حكم صيام يوم عاشوراء إذا وافق يوم السبت؟.. مركز فتوى الأزهر يجيب
رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال ورد إليه، نصه: ما حكم صيام يوم عاشوراء إذا وافق يوم السبت؟.
وقال المركز، من خلال الموقع الإلكتروني له، إن ليوم عاشوراء فضلًا عظيمًا، ومِزْيَةً جليلة، فهو من أيام الله- سبحانه- التي امتن بها على خلقه، وذكرى نجاة كليم الله موسى- عليه السلام- وقومه.
مركز الأزهر للفتوى: صوم المسلمين ليوم عاشوراء كان قربة عظيمة
وأضاف المركز: وقد كان النبي ﷺ يتحرى صيامه؛ فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ». [أخرجه البخاري] وكان ﷺ يُرغِّبُ المسلمين في ذلك ويقول: «وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»، [ أخرجه مسلم].
وتابع المركز: لذا؛ كان صوم المسلمين ليوم عاشوراء قربة عظيمة، واتباعًا لسنة سيد البشر ﷺ وإن وافق يوم سبت أو غير ذلك، ولا صحة لما تردد مؤخرًا: أنه لا يجوز إفراد السبت أو الجمعة بصيام، وإن وافق أحدهما يوم عاشوراء.. قال الإمام الطحاوي- رحمه الله-: «وقد أذن رسول الله ﷺ في صوم عاشوراء وحضَّ عليه، ولم يقل إن كان يوم السبت فلا تصوموه، ففي ذلك دليلٌ على دخول كل الأيام فيه». [شرح معاني الآثار (2/ 80)].
وأوضح مركز الأزهر للفتوى: وأما الأحاديث الواردة في كراهة إفراد يوم السبت بصيام؛ فمختَلف في ثبوتها، وعلى فرض ثبوتها فقد وجهها الجمهور بأن النهي فيها راجع إلى صيام النفل المطلق، غير المعلل، والذي لم يوافق عادة ولا سنة مأثورة عن النبي ﷺ، أما إذا وافق السبت أو الجمعة يوم عرفة أو عاشوراء أو عادة المسلم فلا حرج في الصوم.