مدير شئون المساجد بالأوقاف: الإسراء والمعراج حدث عجيب فريد لا يستطيع العقل إدراكه
قال الدكتور أسامة الجندي، مدير عام شئون المساجد بوزارة الأوقاف، إن الإسراء والمعراج حدث عجيب فريد لا يقدر عليه إلا الله، وتلك الرحلة تدور بين يقين المؤمن بصدق سيدنا رسول الله، وبين تحكيم العقل.
وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامية هند النعساني، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- انتقل من مكة المكرمة إلى مدينة القدس، ثم ينتقل إلى العرش في السموات السبع، وذلك خلال رحلة الإسراء والمعراج.
أسامة الجندي: هناك أمور كثير يقف عندها العقل ولا يستطيع أن يدركها
وتابع الدكتور أسامة الجندي، أن الله- سبحانه وتعالى- هو الذي أسرى بسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- في رحلة الإسراء والمعراج، موضحا أن هناك أمورًا كثيرة، يقف العقل عندها، ولا يستطيع أن يدركها، ولا يعرف كل الأمور، ولم يتم اكتشاف كل أسرار الكون حتى الآن.
على جانب آخر، أجاب الدكتور عطية عبد الموجود لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، على سؤال ورد إليه، نصه: ما هي الحكمة من رحلة الإسراء والمعراج؟.
الدروس المستفادة من هاتين الرحلتين
وقال لاشين، عبر صفحته على فيسبوك: الدروس المستفادة من هاتين الرحلتين، كثيرة، نقتصر على واحد منها، وهو: أنه إذا ضاقت على الإنسان الأرض رغم سعتها بما رحبت، وضاقت عليه نفسه، وظن أن الأمور لا حل لها؛ فإن السماء تسع الإنسان وتسري عنه همومه، وتذهب عنه أحزانه، وكأنه ما شعر بحزن قط، ودليل ذلك، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- فقد في عام واحد، ظهيرين كبيرين، ونصيرين عظيمين له، أحدهما زوجته السيدة خديجة أم المؤمنين- رضي الله عنها-، والتي كانت نعم الزوجة المضحية بمالها في سبيل نصرة دين الله، وكذلك ثاني النصيرين، عمه: أبو طالب، صاحب الكلمة المسموعة في قومه، والمركز المرموق بين قبيلته وعشيرته.
وأضاف لاشين: بعد موت هذين اللذين توليا الدفاع ماديًا ومعنويًا عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-؛ لم يبق هناك مدافعًا عنه، ولا مساندًا له، وكان إيذاؤه سهلا من المعاندين المكذبين، إذ ليس له حائط صد يمنع عنه الاضطهاد.
وتابع لاشين، في منشوره: في وسط هذا الضباب الكثيف والظلام المتراكم بعضه فوق بعض، جاءت رحلة الإسراء والمعراج، استضافة ربانية سماوية علوية ليقول الله لحبيبه ومصطفاه ونبيه ومجتباه: أنا معك، ولن أتخلى عنك، ولن أتركك وسط هذا الظلام وحدك؛ فامضِ لدعوتك، ولا تخشى أحًدا إلا الله، وبلغ رسالتك والله يعصمك من الناس.
