سيدة الحديد بالمنوفية: عملت في مهنة الرجال لتربية ابنتي بعد وفاة زوجي منذ 35 عاما
واحدة من أكثر المهن شقاءً، هي مهنة الحدادة التي امتهنتها السيدة نرجس، والتي عرفت بـ سيدة الحديد بالمنوفية، عقب وفاة زوجها منذ 35 عامًا، حيث كانت فيهم الأب والأم لابنتها؛ التي تركها والدها وهي تبلغ من العمر عامين، لتواجه مصاعب الحياة بعد رفضها الزواج، خشية على ابنتها الصغيرة.
سيدة الحديد بالمنوفية: زوجي توفي من 35 عام وكافحت لتربية إبنتي
قالت نرجس سيدة الحديد بالمنوفية لـ القاهرة 24، إنها ورثت الحدادة من والدها، واضطرت للعمل بها بعد وفاة زوجها في عز شبابها، حيث عملت خياطة لعدة سنوات، لكنها قررت العمل في مهنة الرجال، وهي مهنة الشقاء منذ 27 عامًا، وفتحت محلا صغيرا في منزلها الصغير؛ الذي لا يتعد مساحته الإجمالية 30 مترًا.
سيدة الحديد بالمنوفية: أصنع آلات الزراعة والفرن البلدي
وأوضحت سيدة الحديد بالمنوفية، أنها أضافت داخل ورشتها الصغيرة عِدة أدوات بدائية؛ يستخدمها الفلاحين مثل الفأس بأحجامه والساطور، ولوازم الفرن البلدي، لتجمع بالكاد عِدة جنيهات خلال يومها؛ لتحمل أعباء الحياة، كما أن الله أكرمها، وربت ابنتها رغم ضيق الحال، حتى زوجتها، مشيرة إلى أنها تعمل منذ الصباح الباكر حتى قبل غروب الشمس.
سيدة الحديد بالمنوفية: الشغل مش عيب ما دام حلال
وأكدت نرجس - سيدة الحديد بالمنوفية، أنها تعمل في مهنة حلال، وأن هذا الزمان لا يوجد فيه راحة، ولا بد أن يعمل الجميع لتدبير قوت يومه، مشيرة إلى أنها تبلغ من العمر 56 عامًا؛ معظمهم في الشقاء والعمل، مُوجهة حديثها للشباب، بعدم التخاذل والعمل ما دام تلك الأعمال شريفة وأموالها حلال.
سيدة الحديد بالمنوفية: أحصل على معاش قدرة 250 جنيها
ونوهت سيدة الحديد بالمنوفية، بأنها تصرف معاشا قدرة 250 جنيها، بالكاد يساعدوها على ما تتحصل عليهم من مهنة الشقاء والتعب؛ لا تجد طريقًا آخر للعمل الحلال، ومع مرور الزمن؛ فُرص عملها ومنتجاتها تقل، نظرًا لتوجه الفلاحين لمعدات أكثر تقدما، والسيدات اتجهن في تحرير الخبز إلى الأفران الغاز، مؤكدة أنها راضية بما قسمه الله لها، وإن عاد بها الزمان مرة أخرى، لفعلت ما فعلت حتى تحافظ على ابنتها.