ما حكم الشرع في الجلوس بأماكن يتم فيها تعاطي المخدرات؟.. الإفتاء ترد
تلقت دار الإفتاء، سؤالا من أحد الأشخاص، عبر موقعها الرسمي، يقول فيه: ما حكم الشرع في الجلوس في الأماكن التي يتم فيها تعاطي المخدرات؟
حكم الجلوس في أماكن تعاطي المخدرات
أجابت دار الإفتاء المصرية، على السؤال السابق، حول حكم الجلوس في الأماكن التي يتم فيها تعاطي المخدرات، موضحة أنه يحرم شرعًا الجلوس في الأماكن التي يتم فيها تعاطي المخدرات، منوهة بأنه ينبغي على عامة الناس تقديم النصيحة خالصة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم- كما أرشد إلى ذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؛ من أجل المساهمة في مواجهة تجارة هذه المواد المخدرة والقضاء على أوكارها.
وتابعت الإفتاء في فتواها، أن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان ونأى به عن مواطن الريب والمهانة، وامتدح عباده الذين تجنبوا مجالس اللهو واللغو؛ مشيرة إلى قول الله جل وعلا: «وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ» [المؤمنون: 2]. وقوله سبحانه وتعالى: «وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا» [الفرقان: 72].
الإفتاء أشارت كذلك إلى ما رواه أبو داود في "سننه" عن ابن عمر رضي الله عنهما قوله: "نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجُلُوسِ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ".
وعن الفائدة من الآيات السابقة وكذا الحديث السابق، أوضحت الإفتاء أنه يحرم مجالسة مقترفي المعاصي أيًّا كان نوعها؛ لأن في مجالستهم إهدارًا لحرمات الله، ولأن من يجلس مع العُصَاة الذين يرتكبون المنكرات يتخلَّق بأخلاقهم السيئة، ويعتادُ ما يفعلون من مآثم؛ كشرب المسكرات والمخدرات، كما يجري على لسانه ما يتناقلونه من ساقط القول.