تعرف على أهمية الصوف في مصر القديمة
للصوف في مصر القديمة؛ أهمية كبرى، وعثر على القليل منه نسبيًا داخل المقابر المصرية، كما أن مُعظم الاكتشافات تعود إلى أزمنة مُتأخرة، ومع ذلك، عُثر مصادفة على صوف من جميع العصور، حتى من أزمنة ما قبل التاريخ، منها:- هيكل عظمي من الأسرة الأولى ملفوفًا ببطانية من الصوف.
كما عُثر على كرات من الصوف في تل العمارنة، وكل منها يتكون من مئات الأمتار من الصوف المغزول، وكان هناك دائمًا أغنام في مصر، وبالتالي فمن المستبعد ألا يكون الصوف قد استخدم مُطلقًا كقماش؛ خاصة أن الملابس الواقية كانت ولا بد؛ ضرورية في فصل الشتاء.
وعندما زار المؤرخ الإغريقي هيرودوت مصر في القرن الخامس قبل الميلاد؛ لاحظ ارتداء المصريين لعباءات صوفية فوق أردية كتانية، وأضاف أن دخول الصوف إلى المعابد، ووجوده داخل المقابر، كان مُحرمًا؛ لأنه لم يكن طاهرًا، ومع ذلك، تثبت أقل الأدلة الأثرية خطأ المؤرخ اليوناني في هذا.
صناعة النسيج: -
وبلغت صناعة النسيج بشكل عام في مصر أوج ازدهارها في العصر الروماني المتأخر، فتميزت المنسوجات في ذلك العصر بثراء زخارفها، وتنوع موضوعاتها ودلالة رمزيتها التي تعبر طبيعة المرحلة، وانتشرت المنسوجات الصوفية في صعيد مصر.
جدير بالذكر أن المتحف القبطي بالقاهرة؛ يضم قطعًا كثيرة من المنسوجات الصوفية تُؤرخ بالقرن السابع الميلادي؛ منها قميص من الصوف منسوج بطريقة القباطي عليه زخارف آدمية وحيوانية.