84 سنة دون زواج.. فوزي اشتغل جزماتي في العراق بسبب قصة حب فاشلة | فيديو
في أحد الشوارع الجانبية لميدان العباسية بمحافظة القاهرة، يجلس الثمانيني عم فوزي على مقعده، المتواجد دائمًا في شرفة منزله، ينفث دخان الشيشة مع رشفة من كوب القهوة، يلقي التحية على المارة، لتستمر تلك العادة عشرات السنوات، منذ عودته من السفر، واستقراره بمنزل عائلته، حيث اتخذ قراره بعدم الزواج، ليعيش عمره دون أنيس جانبه، أو جليس يحاكيه.
كاميرا القاهرة 24، دخلت منزل سنجل العباسية، المفعم برائحة الذكريات، والمليئ بالصور المعلقة على الجدران، وأنتيكات الزمن الجميل.
سافر إلى العراق بعد قصة حب فاشلة
تحدث عم فوزي في البداية، عن صديقه الشاعر محمد صديق، وعلاقتهما التي استمرت لأكثر من 30 عاما منذ عملهما سويا فى العراق، عندما سافر عم فوزي إلى العراق ليعمل في مهنة تصليح الأحذية، التي تعلمها منذ أن كان في مصر وعمل بها، ولكن في حقيقة الأمر لم يكن العمل هو دافع عم فوزي الوحيد للسفر وتركه لوطنه، إذ أن قصة حب فاشلة كانت وراء هروبه من مصر.
سنجلة 80 عامًا
يروي عم فوزي تفاصيل سنجلة الـ80 عامًان قائلا: أنا كنت شغال في مهنة تصليح الأحذية فى العراق، وكنت عايش بالطول والعرض، صحيح أنا كنت بكسب كتير بس مكنش بيهمني الفلوس أهم حاجة مزاجي، كان معانا صنايعية مصريين كتير، بس مكنش بيعرفوا يكتبوا أو يقرأوا، فكنت المتعهد لقراءة الجوابات بين الأزواج في الغربة.
ويتابع: كنت أنا بكتبلهم الجوابات، وأقرأ اللي جايلهم، كان الواحد منهم طالع عينه وبيستلف فلوس علشان يبعت لمراته، وهيا هنا في مصر، مكنتش بتقول الحمد لله، لقيت بقى خناقات ومشاكل كتير وأنا مش بحب وجع الدماغ، فحلفت بقى يمين إني مش هتجوز.
وأوضح أن هذا السبب لم يكن الوحيد لعزوبيته، إذ أنه عاش قصة حب غيرمكتلمة في شباببه، قائلا: في شبابي حبيت بنت الجيران، لكن النهاية مكنتش زي أفلام الأبيض والأسود، لما يتزوج البطل ابنة الجيران، لأن أهلها رفضوا فقررت أسافر عشان أنسى.
بعد مرور سنوات من الترحال من دولة لأخرى، لم يستطع عم فوزي أن يتجاوز حبيبته الأولى وقصته معها، حتى أنه لم يرض عن نفسه بسبب وفاة والديه غير راضين عنه بسبب عدم الزواج، معلقا: لو رجع بيا الزمن كنت هتجوز وأخلف، لأن أبويا وأمي كانوا زعلانين مني يا رب يسامحوني كان نفسهم يفرحوا بابنهم الكبير وأولاده لكنه النصيب.
