المكسيك والبرازيل.. أبرز بدائل النفط الروسي بعد الأزمة الأوكرانية
بدأت العديد من الدول الغربية البحث عن بدائل للنفط الروسي بعد أنباء عن غزو متوقع من جانب موسكو لدولة أوكرانيا وأبرز تلك الدول المرشحة لتكون بديلا لتوريد النفط الروسي هي البرازيل والمكسيك، وتعتبر روسيا أحد أبرز منتجي النفط والغاز في العالم، إذ تضخ نحو 10% من النفط العالمي، وأي تأثير على إمدادات موارد الطاقة من روسيا سيكون له تأثير على أسعار الطاقة العالمية.
وترفض السعودية الضغوط الأمريكية لضخ مزيد من النفط مع اقتراب النفط من 100 دولار للبرميل حيث يتجاهل السعوديون الولايات المتحدة ويلتزمون باتفاق أوبك+، وسط الأزمة الأوكرانية الجارية حاليا.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارا المنتجين في الخليج إلى ضخ المزيد من النفط لخفض أسعاره وبالتالي خفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة، وقد أصبحت هذه الدعوات أكثر إلحاحا مع اقتراب برميل النفط من مستوى 100 دولار، وسط توقعات بارتفاع الأسعار الأكثر مع زيادة التوتر المرتبط بأوكرانيا.
الاعتماد على واردات النفط الروسي
ويبحث بعض منتجي البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية، الذين لطالما اعتمدوا على واردات النفط الروسي، عن إمدادات بديلة وسط التوترات المتصاعدة في أوروبا الشرقية.
وهناك اثنتان من مصافي التكرير في ولاية تكساس تتواصلان مع الموردين في المكسيك والبرازيل للسؤال عن التوافر طويل الأجل والأسعار. وقد باعت البرازيل، التي تزود سنغافورة وأوروبا عادة بزيت الوقود، شحنة واحدة إلى ساحل الخليج الأمريكي في فبراير، وستصل سفينة أخرى بحلول الشهر المقبل، وذلك وفق وكالة بلومبرج الاقتصادية.
وحسب محللين فقد بدأ صانعو الوقود في البحث عن خيارات للنافثا التي يستوردونها عادةً من شمال روسيا قبل الموسم الصيفي، إذ تستورد الولايات المتحدة عادةً شحنتين أو ثلاث شحنات من النافثا الروسية الخفيفة لمزج البنزين، لكنها تبحث حاليًا عن إمدادات بديلة من أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم ومن أكبر المصدّرين، فإنها لا تزال تعتمد على واردات المنتجات الخام، وروسيا هي أكبر مورد لها.