أوكرانيا على شفا الحرب.. صراع الانفصاليين في الشرق يقترب من الحل عسكريًا
تصاعدت التوترات العسكرية في شرق أوكرانيا بشكل متسارع خلال الساعات القليلة الماضية، ما تسبب في نشوب اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في إقليم دونباس شرق أوكرانيا.
وتجدد إطلاق النار بين القوات الأوكرانية، والانفصاليين بمنطقة لوجانسك، لليوم الثاني على التوالي، حيث استهدف القصف الأوكراني منطقة زيليونيه روشا الواقعة في ضواحي لوجانسك، وفقًا لما أعلنته وكالة سبوتنك الروسية.
ليخرج زعيم الإنفاصلين في إقليم دونباس محل النزاع شرق أوكرانيا، وفقًا لوكالة سبوتنيك الروسية، ويقول إن قواته على وشك حل الصراع عسكريًا مع أوكرانيا.
في ذات السياق، قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، إن الوضع في دونباس يتجه للحرب، مؤكدًا إجلاء مئات الآلاف من الأشخاص من دونباس إلى روسيا في الأيام المقبلة، خوفًا من ارتفاع وتيرة الصراع.
الأزمة الأوكرانية الروسية
من جانبها علقت أوكرانيا، أنها لا تخطط لتحرير المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون بالقوة، وذلك على لسان رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع في كييف، أليكسي دانيلوف.
وقال دانيلوف في تصريحات لوكالة رويترز، إن بلاده ليس لديها ما تفعله تجاه ما يحدث في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون، نافيًا نية أوكرانيا الهجوم على إقليم دونباس.
فيما نقلت وسائل إعلام روسية عن السلطات الانفصالية في دونيتسك شرقي أوكرانيا، أنها لن تدخل في حوار مع الحكومة الأوكرانية إلا إذا وجدت مقترحات ملموسة لإنهاء الأزمة على طاولة المفاوضات، فيما طالب رئيس جمهورية لوهانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، سكان الدولة الانفصالية بضرورة إخلاء مناطقهم والتوجه إلى روسيا، عبر تنظيم عملية إجلاء جماعي للنساء والأطفال وكبار السن.
بدورها، علقت الخارجية الأمريكية على تطورات الصراع شرق أوكرانيا، بوصف إجلاء المدنيين من المناطق الانفصالية في أوكرانيا بالمناورة الروسية المثيرة للسخرية.
وعلى إثر التصعيدات العسكرية، شهدت منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، انفجارًا ضخمًا بالقرب من مبنى حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية، دون الإفصاح عن وقوع إصابات أو وفيات حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
