السودان يجمد أموال أكثر من 200 مصدِّر بسبب شحّ الدولار
أفادت وكالة بلومبرج الاقتصادية بأن بنك السودان المركزي جمد حسابات أكثر من 200 مصدِّر لفشلهم في إيداع الإيرادات محليًّا، وفقًا لوثيقة صادرة عن البنك، وشهود مطلعين.
وأشارت الوكالة إلى أن البنك يسعى لتخفيف الضغط المزمن على العملات الأجنبية بعد أن علّق المانحون مساعدات بمليارات الدولارات.
تجميد حسابات 208 شركات
ووفقا لوثيقة صادرة عن البنك المركزي حصلت عليها وكالة بلومبرج جرى تجميد حسابات 208 شركات معظمها يعمل في القطاع الزراعي، في 17 فبراير، وتحقق منها مسؤول في البنك ومسؤول تنفيذي من إحدى الشركات المتضررة.
وورد بالوثيقة الخاصة بالبنك المركزي القول: قررنا حظر الحسابات المصرفية للشركات المدرجة أدناه لأنها لم تلتزم تحويل عائدات صادراتها إلى البنوك خلال الفترات الماضية، ولم يرد وزير المالية على طلب للتعليق على الفور.
وخلال يناير الماضي، قال جبريل إبراهيم، وزير المالية السوداني، في الإذاعة الرسمية إنّ الحكومة ستتخذ الإجراءات المناسبة، لإجبار المصدِّرين على صرف إيراداتهم محليًا.
وكشفت وكالة بلومبرج أن المالية العامة للسودان تتعرض لضغوط متزايدة بعد قرابة 4 أشهر من خروج الجيش عن مسار تحول ديمقراطي واعد بدأ يُظهر بوادر تقدم اقتصادي، بما في ذلك تضييق الفجوة بين أسعار الصرف الرسمية والسوق السوداء للجنيه.
وضعف الجنيه السوداني، وزاد الضغط على اقتصاده بعدما حجبت الولايات المتحدة وأوروبا والمؤسسات المالية الدولية، مثل البنك الدولي، نحو 3 مليارات دولار من الدعم المالي هذا العام لمشاريع الكهرباء والري والتعليم وغيرها، في أعقاب سيطرة الجيش على السلطة في أكتوبر، بالإضافة إلى ترحيل المصدرين لأرباحهم.