الكنز المدفون.. التنقيب عن الذهب في صحراء مصر يضعها بين كبار العالم
كشف خبراء في الذهب واقتصاديون، أن مصر مؤهلة لاكتشاف مزيد من الذهب، عبر طرحها عددا من المناقصات للتنقيب واستكشاف المعدن الأصفر، عبر صحرائها، وهو ما يضعها بين صفوف الكبار حول العالم.
وفي هذا الصدد، قال أمير رزق، عضو شعبة الذهب داخل الغرف التجارية، إن دمغة الذهب تطرح حوالي 20 طن من الذهب سنويا، لافتا إلى أنه من الصعب تحديد حجم المبيعات السنوية من الذهب.
وأضاف رزق، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن صناعة الذهب من أهم الصناعات التي تنال اهتمام الدولة، للحد الذي يدفع بالدولة لإطلاق شعلة البدء في إنشاء مدينة الذهب، لتكون على المستوى العالمي.
وأوضح أن حجم كميات الذهب المُصنعة خلال العام الماضي 2021، وصل لنحو 40 طنا، مقارنة بـ 55 طنا في العام الذي سبقه 2020، بمعدل تراجع 28%.
ومن جانبه، قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن مصر طرحت مناقصات جديدة لزيادة الاستكشافات وزيادة مخزون الذهب في مصر.
مصر مقبلة خلال الفتره القادمة على استكشافات كبيرة
وأشار إلى أنه متفائل بهذه المنقاصات، وفي ظل هذا التقدم التكنولوجي الكبير وطائرات الاستكشاف الحديثة، لافتا إلى أن مصر خلال الفترة المقبلة، ستشاهد استكشافات كبير للكنز المدفون في باطن الأرض.
ووفق شركة سنتامين للتعدين المدرجة في بورصة لندن، حقق منجم السكري الذي تديره سنتامين أكبر نمو لاحتياطي الذهب بمصر في 10 سنوات.
وحسب المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، فإن منجم السكري المصري مصنف ضمن أفضل 20 منجمًا على مستوى العالم.
ويقع منجم السكري في الصحراء الشرقية، وهو منجم الذهب التجاري الوحيد في مصر ومرشح لأن يصبح واحدًا من بين أكبر 10 مناجم في العالم، وتديره سنتامين، وفقًا لاتفاق وقع مع الحكومة المصرية.
وكانت هيئة الثروة المعدنية، وقعت مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب اتفاقية عام 1994، وتم الإعلان عن الكشف التجاري، وتأسيس شركة لتنفيذ العمليات تحت اسم السكري لمناجم الذهب، وبدأت الإنتاج عام 2010 ككيان مشترك.
وقال طارق الملا، إن مصر بها ذهب والمنجم الوحيد المنتج هو السكري وبدأ إنتاجه الاقتصادي منذ 2015، موضحا أن مصر بها مناجم أخرى بخلاف منجم السكري، لكن الفترة الماضية لم تكن شركات التعدين العالمية مهتمة بالعمل في مجال الذهب، بسبب أن الإطار التشريعي للعمل في مجال التعدين لم يكن مشجعا، بل طاردا.
وأضاف الملا، أنه تم تعديل القانون في عام 2019، وبناءً على ذلك تم الترويج لصناعة التعدين في مصر مع طرح مزايدات، وشهدت قدوم شركات عالمية.
وتستحوذ مصر على ما يقرب من 20% من تجارة الذهب فى الدول العربية، خلال الربع الثالث من العالم الحالى فى الفترة من يوليو وحتى نهاية سبتمبر 2021، بعد أن تمكنت من بيع 8.1 طن من المعدن الأصفر، مقارنة بمبيعاتها خلال الفترة ذاتها من العام الماضى والتى بلغت 5.8 طن خلال الفترة ذاتها من العام الماضى، وفقًا للبيانات الصادرة عن مجلس الذهب العالمي.
وسجل إجمالي مبيعات منجم ذهب السكرى نحو 6.5 مليار دولار، منذ بدء تشغيله حتى ختام أكتوبر الماضى، وفقًا لما أكده يوسف الراجحى، مدير عام الشركة الفرعونية لمناجم الذهب سنتامين مصر، العضو المنتدب لشركة السكرى لمناجم الذهب.
