طبيب يوضح تأثير كورونا على مرضى التهاب الجيوب الأنفية
قال الدكتور تامر عزام، استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الشرطة، إن فيروس كورونا كان من ضمن الأسباب التي ساهمت في زيادة الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية، كما أنه زاد من نسبة حدوث لحميات الأنف والالتهابات الفطرية، والتي تسمى بـ الفطر الأسود.
عزام: إصابات الجيوب الأنفية الحادة قبل كورونا كانت ضعيفة
وأضاف عزام في تصريحات خاصة للقاهرة 24: في فترة ما قبل وباء كورونا، كانت نسبة المضاعفات وإصابات الجيوب الأنفية كالتهاب حاد كانت ضعيفة، ولكنها زادت نسبة المشكلات والمضاعفات بانتشار كوورونا، مثل الالتهاب الذي يحدث حول العين والتورم.
وتابع: قد تجد حالات الآن ليس لديها تاريخ مرضي لأمراض التهابات الأنف، ولكن عند الفحص تجد أنفه ملئ باللحميات، فكورونا كانت سببا أساسيا في تزويد اللحميات.
علاج التهاب الجيوب الأنفية
وأردف: بالنسبة لعلاج الالتهابات الجيوب الأنفية، نبدأ في البداية بالعلاج الدوائي، وإذا لم يتحسن المريض وظلت الالتهابات موجودة وأعراضها المزعجة مثل الصداع والإنسداد والرشح مع وجود اللحميات، نلجأ في هذه الحالة إلى الحل الجراح،ي مثل تنظيف الجيوب الأنفية بالمنظار.
الفطر الأسود
وأوضح استشاري الأنف والأذن، أن معظم المرضى الذين أصيبوا بالفطر الأسود، يعانون من ضعف عام في المناعة، وعادةً ما يكونون مرضى السكر والسرطان، إذ يتناولون الكورتيزول لفترات طويلة، فمع الالتهابات يحدث الفطر الأسود وتآكل العظم في الأنف، حتى يصل إلى العين والمخ، فبمجرد التشخيص لا بد من اللجوء إلى التدخل الجراحي.
وتابع: يتم فحص المريض، من خلال التاريخ المرضي للمريض، أو إصابته بكورونا، وغالبال ما يظهر في الفحص وجود غرغرينا بالأنف، ومن هنا لا بد من التدخل قبل أن يؤثر على العين والمخ، فكلما كان العلاج مبكرًا كلما كان ازدادت نسبة الشفاء.