قالوا عنه| أدباء ونقاد عن أعمال الراحل يوسف السباعي
يوسف السباعي، الوزير الذي أدى لكلمة الثقافة حقها، وعاش حياته كلها باحثًا عن الأدب، وغارقًا بين السطور، يحاول مواجهة التحديات في سبيلها، وتلبية رغبات من حوله في الدخول للعسكرية فضلًا عنها، حتى كان له الأسلوب الفريد الذي عُرف به فيما بعد من أسماء مؤلفاته دون قراءة العنوان.
وتحل هذه الأيام، ذكرى وفاة الأديب يوسف السباعي، بعد أن راح ضحية الكلمة والأمن الثقافي في مدينة قبرص في عام 1978، نتيجة تأييده موقف السلام الذي اتخذه الراحل أنور السادات تجاه القضية الفلسطينية مع الإسرائيليين.
جبرتي العصر ورائد الأمن الثقافي.. ألقاب أطلقها المثقفون على يوسف السباعي
عاصر الأديب يوسف السباعي العديد من المثقفين والكتاب والأدباء الذين أثروا الحياة الفكرية في مصر أثناء القرن العشرين، أمثال الأديب طه حسين الذي كتب عنه ضمن مجموعة من الشباب في كتاب تحت عنوان الفكر والفن في أدب يوسف السباعي.
ولقبه الكاتب نجيب محفوظ بـ جبرتي العصر، نظرًا لأنه دون ملحمة الثورة في كتاباته، كما كتب عن أهم الأحداث التي مرت بها مصر، قبل أن يًوذن لحرب أكتوبر في النشوب ومن ثم الانتصار، وذلك عبر أعماله: رد قلبي، أقوى من الزمن، العمر لحظة، ليل له آخر، جفت روحي.
بجانب ذلك، عرض الكاتب الدكتور محمد مندور لرواية الكاتب يوسف السباعي التي تأتي تحت عنوان السقا مات، فرأى أن يوسف السباعي هو كاتب فريد من نوعه، وهو أديب من أدباء الحياة، ليس كذلك فقط، بل إضافة إلى ذلك يعتبر أديبًا من أدباء السوق من الذين تعج بهم الحياة والأحياء وتزدحم بهم المهن والأشخاص.
وقال عنه الأديب توفيق الحكيم إن أسلوبه عذب سهل ساخر، ويتسم بالقوة والمتانة، ويحدد ماهية كتابته بأنه يتناول عيوب المجتمع المصري بالرمزية والسخرية، كما لقبه بـ رائد الأمن الثقافي في مصر.
وقال عنه الكاتب مرسي سعد الدين إنه لم يكن مجرد كاتبًا، بل كان كاتبًا رومانسيًا يرصد الأحداث من وجهة نظر سياسية واجتماعية فريدة.
وقالت عنه الكاتبة لوتس عبد الكريم إن دوره في الحياة الثقافية لا يقل عن دوره ككاتب، غير أنه لا يجلس في برج عاجي، بل ينزل إلى الأزقة والدروب.