هل هناك علاقة بين التوتر والنوبات القلبية؟
قد يصاب الكثير من الأشخاص بالنوبات القلبية، ويزعم البعض أن بعض الأسباب تعود لتوتر والقلق الذي يصاب به البعض، وذلك لتأثيره على الصحة النفسية.
الضغط النفسي والتوتر
وفقًا لهيلثي لاين، ترتبط زيادة الضغط النفسي بقضايا صحة القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
ويقول بعض الخبراء إن الإجهاد النفسي قد يكون خطيرًا على صحة القلب، فقد يكون الإجهاد المزمن نتيجة للمخاوف المستمرة بشأن وظيفة أو علاقة أو حالة صحية أو ظروف اقتصادية، وهذا ما يجعلك تفكر كثيرًا.
الإجهاد المزمن
وأوضح الخبراء أنه يمكن أن يسبب الإجهاد المزمن بعض الأعراض مثل توتر العضلات، وانخفاض طاقة الجسم، والأرق والصداع، مع اضطراب المعدة، كما قد يجعلك التوتر المزمن تشعر أنك لست مسيطرًا على عواطفك أو أفعالك، وقد يكون لديك تقلبات مزاجية بشكل متكرر.
التوتر
ويضيفوا أن التوتر ينطلق من مركز الخوف في الدماغ وإنه يخبر جسدك أنك في وضع القتال أو الطيران، وإنه يرسل الكثير من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر إلى جسمك للاستجابة للتوتر.
ومع مرور الوقت يمكن أن تؤدي المستويات المتزايدة من هرمونات التوتر إلى سلسلة من الآثار السلبية، مثل ضغط دم مرتفع، وزيادة الالتهاب، وانخفاض تدفق الدم إلى القلب، وارتفاع مخاطر الاصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
تأثير الإجهاد النفسي على الدماغ
ويحذر الخبراء يمكن أن يؤثر الإجهاد على أجزاء كثيرة من جسمك، وخاصة القلب والجهاز القلبي الوعائي، حيث أجرى بحث لاختبار الإجهاد الجسدي والعقلي، وتم قياس تأثير تلك الاختبارات على تدفق الدم إلى القلب.
ووجد التحليل أن الإجهاد العقلي كان له تأثير أكبر على قلوب المشاركين، فكان المشاركون الذين تعرضوا للإجهاد العقلي أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية غير مميتة أو الموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في السنوات التالية للاختبارات.
فبمرور الوقت يمكن أن يؤدي زيادة مستوى هرمون الكورتيزول المستمر إلى زيادة ضغط الدم والذي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى التهاب في الشرايين، ومستويات عالية من الدهون في الجسم، ومقاومة أكبر للأنسولين، وكل هذه التأثيرات يمكن أن تعزز تراكم الترسبات وأمراض الشرايين التي تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
