مشوار من الإبداع.. كيف توصل إديسون لاختراع الفونوغراف؟
حصل المخترع العالمي الشهير توماس إديسون على براءة اختراع، لأحد الأجهزة الثورية في تاريخ البشر، الفونوغراف، وذلك في 19 فبراير من العام 1878، وهو أول جهاز في العالم لتسجيل الأصوات، وإعادة بثها من جديد، حيث حصل على براءة اختراع أمريكية، حملت رقم 200521.
لم يكن اختراع الفونوغراف وليد اللحظة بالنسبة لـ إديسون، لكنه نتج عن عمل طويل ومستمر في تطوير التليغراف، والمراسلة، لتسهيل نقل الرسائل، وخلال العمل على ذلك، توصل إديسون إلى طريقة لالتقاط مقطع من شفرة مورس، كسلسلة من المسافات، على بكرة من الورق.
تطور الأمر، وابتكر إديسون، نظاما ينقل اهتزازات الحجاب الحاجز، إلى نقطة منقوشة، ثم بوسيط ميكانيكي، إلى وسط قابل للتأثر، وكان ورق البارافين في البداية، ثم أسطوانة ملفوفة برقائق القصدير، وفي 1877، كان لديه نموذج جاهز، لشرح الفكرة وطريقة العمل.
الحصول على براءة الاختراع
قدم اختراعه للهيئة المسؤولة عن التقييم، من أجل الحصول على براءة اختراع، حيث دونت اللجنة وقتها: في 22 ديسمبر 1877، حضر السيد إديسون إلى هذا المكتب، ووضع آلة صغيرة أمامنا، وقام بتشغيلها، واستفسرت الآلة عن صحتنا، ثم سألنا عن مدى إعجابنا بالفونوغراف، وأخبرنا أنه على ما يرام.
وفي 19 فبراير 1878، منح إديسون براءة اختراع عن عمله، وبفضل الأشياء التي توصل لها إديسون خلال العمل على اختراعه، ساعد ذلك ألكسندر جراهام بيل، في تطوير عمل الفونوغراف، حيث عمل على تطوير طريقة عمله وجعل النش على أسطوانة الشمع، حتى صارت الأصوات أفضل، وأصبح الجهاز حديث العالم خلال تلك الفترة.