شادن عبد الحميد عن فوزها بجائزة الطيب صالح: تدفعني للمزيد من الإنتاج الأدبي
فازت الكاتبة شادن عبد الحميد شاهين، طبيبة بشرية وأخصائية للأشعة التشخيصية في ألمانيا، بجائزة الطيب صالح عن مجموعتها القصصية ظل السراب.
وقالت شادن عبد الحميد في تصريح لـ القاهرة 24: فرحة كبيرة بهذه الجائزة، وشعور بالتقدير العميق، أعتقد إنه كان ضروري لدفعي للمزيد من الإنتاج الأدبي، كما أهدي الجائزة لأمي ولزوجي الحبيبين، كلاهما دعمني وآمن بي، إذ أن طموحي ليس له حدود، وسوف أظل أكتب للإنسانية حتى أجد لكلماتي أثرا.
وأضافت عبد الحميد: أحب أوجه الشكر لمجلس أمناء الجائزة، وكل من دعم ذلك الحدث العالمي بوقته وجهده، وللشركة الراعية زين للاتصالات، ولكل من ساندني ودعمني من أسرتي وأصدقائي.
وتحدثت شادن عن نبذة لمجموعتها القصصية قائلة: ظل السراب كما يبدو في الإهداء على باب المجموعة، فإني قد كتبت كلماتي لكل الحيارى والتائهين في ذلك العالم، لكل الباحثين -بلا جدوى- عن الحب والأمان، ولأولئك اللذين عاشوا وماتوا لا رفيق لهم إلا الوحدة، وإن كانوا محاطين بالزحام.
شادن عبد الحميد: وصفت مشاعر الراحلين قسرا
وأوضحت شادن أنها كتبت قصصها للمهمشين، معلقة: كتبت لكل الذين تفلتت الحياة من بين أيديهم دون أن يعيشوها، ربما لا تمثل كلماتي حلا لمعضلات حياتهم البائسة، لكنني أردت على الأقل أن أقول لهم أن ثمة قلبا هناك يسمعهم ويراهم ويشعر بهم، وقد أخذت على نفسي عهدا أن يسمع العالم صرخاتهم من خلال كلماتي، فكتبت نيابة عن تلك الفتاة العمياء، وذلك الفتى الأصم، وتلك الطفلة التي حرمت التعليم ونبتت هشةً في جفاف الفقر، كتبت بلسان ذلك الرجل المهمش، الذي عاش ومات دون أن يدر بوجوده أحد، فأسميته لا أحد، عبرت عن آلام المرضى النفسيين وتسللت إلى داخل عقولهم وقلوبهم.
واختتمت: وصفت مشاعر الراحلين عن الحياة قسرا في موعد غير متوقع، كتبت عن الفقد، عن احتلال العقل بالأفكار، عن الطفولة الذائبة في تنور المسئولية المبكرة، كتبت للإنسانية عن آلامها وقد وضعت قلبي مكان قلوبهم، فجاء كل ما كتبت بضمير الأنا، لعل العالم يصدقني، فيسمعهم.
