يضم ملفات جديدة.. قصة منع طبع ونشر كتاب “سرطان الفساد في 57357”
في منتصف العام الماضي، انشغل الرأي العام بالحملة الصحفية الخاصة بتبرعات مستشفى سرطان الأطفال “57357” التي شنّها الكاتب الصحفي أسامة داوود، عضو مجلس النقابة السابق، والذي يعمل في جريدة وموقع “فيتو” برئاسة تحرير الكاتب الصحفي عصام كامل.
في تلك الحملة الصحفية، وجّه “داود” اتهاماتٍ لإدارة المستشفى بأنها تدر سنويا مليار جنيه من أموال التبرعات معظمها ينفق في أمور أخرى غير علاج سرطان الأطفال، كاشفًا عن وجود “واسطة ومحسوبية” في عملية استقبال وعلاج الأطفال الذين يتم علاجهم، مطالبًا بنقل تبعية المستشفى لرئاسة الجمهورية.
وعرض “داود” تقرير مراقب الحسابات الخاص بالمستشفى في الفترة من 2015 وحتى 2018 الذي يؤكد أن نسبة 20% فقط من أموال التبرعات هي التي تذهب لعلاج الأطفال.
اشتعلت الأمور أكثر؛ بعد دخول الكاتب الكبير وحيد حامد على خط هذه القضية، والكتابة عن حملات إعلانات مستشفى “57357”، وذلك في جريدة “المصري اليوم”.
وأكد “حامد” أنّ السبب الذي جعله يكتب عن هذه القضية هو استغلال الأطفال لجمع المال، لافتًا إلى أنّ هذا الأمر غير إنساني وغير حضاري، مؤكدًا أن ظهور الأطفال المرضى في الإعلانات “أمر معيب”.. قُدمت ضد “حامد” بلاغات للنائب العام المستشار نبيل صادق بعد الكتابة عن إعلانات مستشفى 57357.
وبحسب المعلومات المتوفرة لـ”القاهرة 24″، فإنّ الكاتب الصحفي أسامة داود، يواجه أزمة خطيرة تتعلق برفض “3” دور نشر حتى الآن طبع كتابه “سرطان الفساد في 57357″؛ بسبب ضغوط من جهات معينة لأصحاب دور النشر، والتهديد بغلقها.
ووفقًا للمعلومات أيضًا، فإنّ كتاب “سرطان الفساد في 57357″، يتضمن الموضوعات المنشورة في جريدة وموقع “فيتو” ضمن الحملة الصحفية التي شنّها الكاتب الصحفي أسامة داود.
كما يضم الكتاب حلقاتٍ أخرى لم تنشر ضمن الحملة؛ بسبب التهديد بوقف طبع ونشر جريدة “فيتو”، في حالة الإصرار على وجود تلك الحلقات بأعداد الجريدة خلال شهر أكتوبر من العام، وهى الضغوط التي كانت سببًا في “حذف” تلك الملفات من الأعداد، وعدم معرفة الرأي العام بتفاصيلها “الملغومة”.
وبحسب المعلومات أيضًا، فإنّ كتاب “سرطان الفساد في 57357” كان من المفروض أن يتم عرضه في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، والمقام حاليًا بأرض المعارض الدولية بالتجمع الخامس. ووفقًا للمعلومات أيضًا، فإنّ دور النشر كانت ترحب في البداية بكتاب “سرطان الفساد في 57357″، ولكنها كانت تُبلغ الكاتب الصحفي أسامة داود، بالتراجع عن طبع ونشر الكتاب؛ نظرًا لوجود ضغوطٍ من جهات لم تسمها.
ومع اقتراب موعد إجراءات انتخابات التجديد النصفي في نقابة الصحفيين، كان من المفروض أن يُعلن الكاتب الصحفي أسامة داود، الترشح في هذه الانتخابات؛ ولكن أزمة منع طبع ونشر كتابه “سرطان الفساد في 57357” قد تكون سببًا في عدم خوضه السباق الانتخابي المقبل.
وعلم موقع “القاهرة 24” أنّ الكاتب الصحفي أسامة داود، مُصرّ على طبع ونشر كتابه “سرطان الفساد في 57357″، بأي وسيلةٍ، وأنه لن يتراجع عن هذه الخطوة؛ لأنّ كل ما جاء بالكتاب موثق بالأدلة والمستندات.
يُذكر أنّه تُجرى الانتخابات المقبلة بنقابة الصحفيين على مقعد «النقيب» الذي يشغله حاليًا عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “الأهرام”، و6 من أعضاء المجلس المنتهية مدتهم، وهم الزملاء: حاتم زكريا وخالد ميرى ومحمد شبانة وإبراهيم أبو كيلة وأبو السعود محمد ومحمود كامل.
وبحسب قانون نقابة الصحفيين، تُجرى انتخابات التجديد النصفي كل عامين في أول جمعة من شهر مارس، على أن ينعقد مجلس النقابة قبل الموعد المحدد للانتخابات؛ للإعلان عن فتح باب الترشح، وقبول أوراق المرشحين الجدد قبل موعد إجراء الانتخابات بـ«15» يومًا على الأقل.
