الحكاية مصر للطيران
اتجهت أنظار العالم في الأيام القليلة الماضية إلى شركة مصر للطيران بعد نشر فيديو لهبوط الطائرات في مطار هيثرو لندن في ظل وجود عاصفة تسمي يونيس تجتاح بريطانيا مصاحبة لرياح تصل سرعتها إلى حوالي 100 كم.
وأظهر الفيديو توثيقا لمهارة قائد الرحلة كابتن وليد مراد في الهبوط بمهارة عالية وسط صعوبة الموقف، وفي ظل صعوبة هبوط الطائرات الأخرى، وإن كانت شهادتي مجروحة لانتمائي لذلك الصرح العظيم، وإن دلت إشادة جميع الصحف العالمية على شيء فإنها تدل على شيء واحد هو كفاءة ومهارة طياري شركة مصر للطيران المثقلة بالتدريب والخبرة.
اعتاد طياري شركة مصر للطيران على مواجهة مثل تلك الظروف الصعبة من العواصف والطقس السيئ مع وضع سلامة الركاب والطائرة نصب الأعين وأولي الأولويات، وليس للأسف كما ذكر أحد الفنانين الهاربين أنها مخاطرة فإنني أحيل انتباهه لأنها لو كانت مخاطرة لتم غلق المطار من قبل سلطات مطار هيثرو لندن لدواعي السلامة، وتم محاسبة من هبط ولكن نتفهم رأيه المختلف الموجه وانتماءاته المضادة للدولة المصرية لصعوبة إدراكه أن هناك فروقا كبيرة بيننا كمصريين نحب ونعشق وطننا وبين من ارتمي في أحضان أهل الشر وأن مسؤولية الحفاظ على سلامة وأرواح ركاب طائرة تحمل علم مصر هي شرف المهنة لا تخضع لمساومات أو تنازلات.
وعلى جميع المصريين أن يفخروا بشركتهم الوطنية مصر للطيران التي شارفت على الاحتفال بعيدها الـ90 في مايو المقبل وتحيا مصر فوق كل حاقد.