وكيل الأزهر السابق: بعض الكتاب المسلمين خرّبوا المعجزات بإخضاعها لقواعد العلم والعقل
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، إنه ينبغي بعد تلك القرون الطويلة أن تكون معجزة الإسراء والمعراج حقيقة مستقرة، وأن يكون الوقت للحديث عن قضايا أخرى تهم المسلمين.
وأضاف شومان في كلمته خلال ملتقى ردود وشبهات، المقام بالجامع الأزهر: للأسف الشديد نجد أننا كلما اجتمعنا نجد أنفسنا في حاجة إلى الحديث عن تلك المعجزة وتفنيد الأكاذيب التي تدور حولها.
وأشار شومان إلى أن هناك مسائل كثيرة تعلقت بالإسراء والمعراج بين السلف والمحدثين، إلا أنهم اتفقوا على أنها حقيقة ومعجزة من المعجزات التي أيد بها الله رسوله.
وأوضح شومان، أنهم اختلفوا على كون الرحلة بشقيها كانت في رجب أم لا، واتفق الجمهور على إنه ا في رجب، موضحًا أنهم اختلفوا كذلك على كونها بالروح والجسد أم بالروح فقط واتفقوا على أنها بالاثنين معًا، مشيرًا إلى أن هذا الخلاف مقبول.
وأكد شومان، أن قراءة الإسراء والمعراج يجب أن تكون في إطار المعجزات لا في إطار الحقائق العلمية، وهذا ما يسبب اللبث واللغط وعدم الامتثال للإيمان بها.
وشدّد وكيل الأزهر السابق على أن المعجزات جاءت لتتحدى العلم والعقل، مستنكرًا تفسيرها في إطارهم، ومشيرًا إلى أن هذا المنطلق، دفع بعض الكتاب المسلمين إلى تخريب المعجزات بإخضاعها لقواعد العلم والعقل.
اليهود هم المستفيد الأول من إنكار المعراج
وخلال حديثه قال الدكتور عباس شومان، إن اليهود هم المستفيد الأول من إنكار المعراج، لأنه يخدم توجهاتهم في القضاء تمامًا وبلا عودة على القضية الفلسطينية.