دراسة تحذر: مرضى سرطان الرئة يموتون بـ كورونا بمقدار الضعف مقارنة بالآخرين
توصلت دراسة جديدة نشرتها شبكة JAMA Network Open، اليوم الاثنين، إلى أن الأشخاص المصابين بالسرطان أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير والوفاة من فيروس كورونا المستجد أكثر من غيرهم المصابين بالفيروس.
وقال الباحثون إن هذا صحيح بالنسبة لأولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائي عند الإصابة، وكذلك أولئك الذين لا يعالجون بنشاط من السرطانات.
سرطان الدم الحاد وكورونا
وأظهرت البيانات أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الدم الحاد أو متلازمة خلل التنسج النخاعي لديهم خطر أعلى للوفاة من فيروس كورونا بمقدار الضعف، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه السرطانات.
وفقًا للباحثين، كان المرضى الذين يعانون من المايلوما أو الورم البلازمي وقت الإصابة بعدوى كورونا، أكثر عرضة للوفاة من الفيروس بنسبة تزيد عن 50٪، كما هو الحال مع مرضى سرطان الرئة.
العوامل المؤثرة في ذلك
وكتب باحثون من مستشفيات أكاديمية متعددة في إنجلترا: كان لدى مرضى السرطان نتائج أقل من غيرهم من الأفراد المصابين بـ فيروس كورونا المستجد.
وأضاف الفريق: مثل هذا الاختلاف في النتيجة قد يكون مرتبطًا بعمر المريض، والجنس، والأمراض المصاحبة، ونوع السرطان الفرعي بدلًا من العلاجات المضادة للسرطان.
وقال الباحثون إن النتائج تستند إلى تحليل أكثر من 2500 بالغ مصاب بالسرطان من 69 مستشفى في بريطانيا، حيث أجريت الدراسة في عام 2020، ما يعني أن جميع المشاركين أصيبوا بمتغيرات سابقة للفيروس ولم يتم تطعيم أي منهم.
وتابع الفريق أن المصابين بسرطان الدم ونخاع العظام مثل اللوكيميا ومتلازمة خلل التنسج النقوي والورم النخاعي والورم البلازمي كانوا أكثر عرضة للوفاة من كورونا مقارنة بغيرهم المصابين بالفيروس.
وأشار الباحثون إلى أن الإصابة بسرطان الرئة يزيد أيضًا من خطر وفاة الشخص بفيروس كورونا، والذي يعتبر كفيروس تنفسي له تأثير كبير على صحة الرئة.
وأكد فريق العمل أن المرضى الذين خضعوا للعلاج الكيميائي للسرطان في غضون أربعة أسابيع من الإصابة لم يكونوا أكثر عرضة للوفاة من الفيروس من غيرهم من المصابين بالسرطان.
وأوضحت الدراسة أن أولئك الذين يتلقون العلاج المناعي، وهو نوع من العلاج الدوائي للسرطان مصمم لتعزيز جهاز المناعة لمساعدة الجسم على محاربة المرض وإبطاء نمو الورم، في وقت الإصابة بفيروس كورونا، كان لديهم خطر أقل بنسبة 50٪ للوفاة.
