الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإفتاء توضح حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج في الـ27 من رجب

الإفتاء
دين وفتوى
الإفتاء
الثلاثاء 22/فبراير/2022 - 12:34 ص

أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب؛ حيث يزعم بعض الناس أن الإسراء لم يحدث في ذلك الوقت وأن ذلك بدعة، أفيدونا أفادكم الله.

قالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصم؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتى أنواع الطاعات والقربات هو أمر مشروع ومستحب؛ فرحا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرم على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوال فاسدة وآراء كاسدة لم يسبق مبتدعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.

وأضافت: إحياء المسلم ذكرى الإسراء والمعراج بأنواع القرب المختلفة أمر مرغب فيه شرعًا؛ لما في ذلك من التعظيم والتكريم لنبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.

المشهور المعتمد من أقوال العلماء

وتابعت: والمشهور المعتمد من أقوال العلماء أن الإسراء والمعراج وقع في شهر رجب الأصم، وقد حكى الحافظ السيوطي ما يزيد على خمسة عشر قولًا؛ أشهرها: أنه كان في شهر رجب؛ حيث قال في "الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء": وأما الشهر الذي كان فيه: فالذي رجحه الإمام ابن المنير على قوله في السنة ربيع الآخر، وجزم به الإمام النووي في "شرح مسلم"، وعلى القول الأول في ربيع الأول، وجزم به النووي في فتاويه.

وأردفت: وقيل: في رجب وجزم به في "الروضة"، وقال الإمام الواقدي: في رمضان، والإمام الماوردي في شوال، لكن المشهور أنه في رجب، ونقل الإمام أبو حيان في تفسيره "البحر المحيط" عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "إنه كان قبل الهجرة بعام ونصف؛ في رجب"، وجزم بذلك الإمام ابن عطية الأندلسي في "المحرر الوجيز"، فقال: وكان ذلك في رجب.

وواصل: وتعيين الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من شهر رجب: حكاه كثير من الأئمة واختاره جماعة من المحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديمًا وحديثا: فحكاه الحافظ ابن الجوزي في "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم"؛ فقال: ويقال: إنه كان ليلة سبعٍ وعشرين من رجب.

واستطرد: وممن اختاره وجزم به: حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي الشافعي في كتابه العظيم وديوانه الحافل "إحياء علوم الدين"؛ حيث قال: وليلة سبعٍ وعشرين منه -أي: من شهر رجب-، وهي ليلة المعراج.

 

تابع مواقعنا