هربت السادات من الإنجليز.. مواقف في حياة تحية كاريوكا

ولدت تحية كاريوكا في مدينة الإسماعيلية عام 1915، وفرت هاربة إلى القاهرة خوفا من تعذيب شقيقها، وبدأت ممارسة الغناء والرقص في سن صغير، بعدما اكتشفتها الراقصة بديعة مصابني وضمتها إلى فرفتها عام 1935، وتوجهت بعد ذلك للسينما والمسرح لنشر موهبتها.

رقصة كاريوكا

بدأت شهرة الفنانة تحية كاريوكا الحقيقية عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية، في أحد عروض فرقه بديعة مصابني وهي الرقصة التي التصقت بها بعد ذلك، حتى أنها لازمت اسمها، وكانت شهرتها سببا في طلاق أختها فاطمة من زوجها علي الجداوي.

وقدمت على الشاشة مجموعة من الشخصيات من خلال 116 فيلما، يصعب على الذاكرة السينمائية نسيانها، فقد جسدت مشاعر المرأة التي تتحدى الزمن لتحتفظ بأنوثتها في واحد من أنضج الأدوار النسائية التي قدمتها بفيلم شباب امرأة، وأيضا ابنة البلد الجدعة في فيلم الفتوة، وفي أم العروسة تؤدى دورا مدهشا بتلقائية جميلة.

ولعبت كاريوكا دورا سياسيا رغم أنها تعمل في مجال الرقص والغناء، بينما هربت الرئيس الراحل محمد أنور السادات من الإنجليز، وتم القبض عليها عندما كانت متزوجة من أحد الضباط الأحرار، واتهامها بمساعدته في قلب نظام الحكم وتوزيع المنشورات.

تحية كاريوكا تزوجت 17 مرة 

وتزوجت تحية كاريوكا 17 مرة لتكون صاحبة الرقم القياسي في عدد الزيجات بين الفنانات، خلال مشوارها الفني، حيث كان أبرزه زيجاتها ضابط أمريكي يدعى ليفي، الذي أشهر إسلامه بعد الزواج منها.

وتوفت تحية كاريوكا 19 سبتمبر عام 1999 عن عمر يناهز الـ 84 عاما، إثر تعرضها لجلطه رئوية حادة بعد عودتها من رحلة العمرة، وتبنت الفنانة الكبيرة بنت صغيرة عندما كانت في السبعين من عمرها، وكانت دائمًا تمازح أصدقائها بقولها أنها أنجبت وهي في السبعين، وأوصت إحدى صديقاتها المقربات بأن تتولى رعاية البنت الصغيرة بعد وفاتها.