لا بديل حتى الآن للغاز الروسي.. السيناريو الأسوأ يواجه أوربا بعد تفاقم الأزمة الأوكرانية
تفاقمت الأزمة الروسية الأوكرانية على الحدود بين البلدين، وهو ما يهدد بحدوث عجز في إمدادات الغاز للقارة الأوربية.
وتواجه روسيا التي تزود أوروبا بقرابة 40 % من احتياجاتها من الغاز، اتهامات باستخدام الغاز للضغط على أوروبا مع تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا، حيث يمر الكثير من الغاز الروسي إلى القارة الأوروبية.
وتتهم البلدان الغربية روسيا بالتخطيط لشن غزو يستهدف أوكرانيا، خاصة بعد حشد الكرملين أكثر من مائة الف جندي قرب حدود الدولة الواقعة في شرق أوروبا.
وتوفر روسيا حوالي 5 بالمئة فقط من استهلاك بريطانيا من الغاز، لكنها تمد الاتحاد الأوروبي عامة بنصف وارداته من الغاز الطبيعي، بينما توفر النرويج والجزائر النصف الآخر لدول الاتحاد.
الغاز الطبيعي المسال لن يكون قادرًا على سد فجوة الغاز الروسي
ووفق خبراء ومحللون، فإن الغاز الطبيعي المسال لن يكون قادرا على سد فجوة الغاز الروسي بشكل كامل على المدى القصير جراء غياب القدرة على توفير فائض غاز على المدى القصير، من قبل مُصدرين مثل الولايات المتحدة وقطر.
وتزود شركة غازبروم، المملوكة غالبيتها للدولة الروسية، أوروبا بالغاز بموجب نوعين مختلفين من التعاقدات: عقود طويلة الأجل تدوم غالبًا من 10 إلى 25 عامًا، وهناك أيضًا صفقات فورية أو مشتريات لمرة واحدة لكمية ثابتة من الغاز.
ووفق ذات الخبراء، فإن القارة الأوروبية ستقع تحت رحمة روسيا، حيث تعتمد القارة العجوز في الحصول على أكثر من 40% من غازها على روسيا، لذلك وعلى الرغم من الفوائد المحتملة، واجه خط الأنابيب نورد ستريم 2 معارضة داخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أساس أنه سيزيد من اعتماد أوروبا في مجال الطاقة على روسيا.
وجمّدت ألمانيا اليوم، مشروع نورد ستريم 2، الذي يهدف إلى مضاعفة تدفق الغاز الروسي إلى برلين عبر بحر البلطيق في أول رد فعل على اعتراف روسيا رسميًا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.