همّ يبكي وهمّ يضحك.. شاب يتلقى عزائه بعد إعلان وفاته على فيسبوك بالغربية: أنا لسة حي
فوجئ شاب من مركز طنطا بمحافظة الغربية، أن اسمه ضمن الوفيات على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إثر حادث سير على طريق طنطا - المحلة، وتجمع أهالي القرية أسفل منزله، استعدادا لوصول جثمانه، وتقديم واجب العزاء، وأداء صلاة الجنازة عليه، بعد أن انتشر خبر وفاته بربوع القرية، ما أصابه بالصدمة ليرد قائلا: أنا حي لسة.. مموتش.
شائعة وراء الواقعة
القصة بطلها الشاب محمد عزت - في العقد الرابع من العمر، ويعمل قهوجي، ومقيم بقرية الرجدية بدائرة مركز طنطا بمحافظة الغربية، حيث فوجئ بالعديد من الاتصالات والزيارات لأقاربه، بالاستعداد لدفنه وتقديم واجب العزاء، رغم أنه حي يُرزق، بعد أن كتب أحد الأشخاص اسمه ضمن الوفيات على صفحات التواصل الاجتماعي في حادث سير على طريق طنطا - المحلة.
صراخ وبكاء في منزل الشاب
أكد محمد عزت لـ القاهرة 24، أن والدته وأسرته المكونه من زوجة و3 أطفال، وعقب معرفتهم بخبر وفاته، أصيبوا بحالة من الهلع والفزع ورثاء شديدة وبكاء، وجرى نقل والدته إلى المستشفى عقب تعرضها للإغماء وفقدان الوعي، قائلا: أنا كنت نايم في أوضتي، وفوجئت بصراخ والدتي وتجمع أهالي القرية أسفل المنزل استعدادًا لمراسم الجنازة.
وأضاف الشاب: هذه الشائعة أسوأ حاجة حصلت له منذ فترة طويلة، لافتًا إلى أنه دون تدقيق؛ تم نشر الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: تخيلوا أمي واولادي وهما بيشوفوا خبر زي دة، وبيسمعوا الإشاعة دي، جالهم حالة من الذعر والحزن الشديد.
الشاب عزت: مين إلى مات يا أمي أنا لسة حي مموتش
وتابع: استيقظت من النوم في حالة لهفة وقلق بعد سماعي صراخ والدتي، وتناست والدتي وأسرتي وأطفالي أنني نائم في غرفتي من هول منظر تجمع أهالي القرية والأقارب أسفل المنزل، وهي تخبرني: الناس بيقولوا إنك ميت، ليرد عليها: مين إللي مات ياحاجة.. أنا حي ممَوتش، وتبين أن خبر وفاته غير مقصود، وعبارة عن تشابه أسماء، حيث تصادف أسمي ضمن أسماء المتوفيين في الحادث.
وأوضح الشاب، أنه خرج يستقبل المعزيين وتبادل معهم المصافحة، ما بين بكاء المعزيين، وفرحتهم برؤية الميت الحي، أمام منزله يستقبل عزاؤه بنفسه: هم يبكي وهم يضحك.