وزيرة الصناعة: فرص استثمارية واعدة أمام دوائر الأعمال المجرية في مصر
أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن مصر والمجر ترتبطان بعلاقات ثنائية استراتيجية تستند إلى تاريخ طويل من التعاون المشترك على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، مشيرةً إلى الدور الهام لدوائر الأعمال في البلدين في ترجمة العلاقات المتميزة بين القاهرة وبودابست لمشروعات تعاون ملموسة، تصب في مصلحة شعبي البلدين والاقتصادين المصري والمجري على حد سواء.
وقالت الوزيرة، إن الفترة الحالية تشهد زخمًا سياسيًا غير مسبوق، بين القيادة السياسية في مصر والمجر، توجته سلسلة الزيارات الرئاسية الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة المجر، ومشاركته في اجتماعات قمة الفيشجراد.
منتدى الأعمال المصري - المجري
جاء ذلك فى سياق كلمة الوزيرة التي ألقتها خلال مشاركتها فى ختام فعاليات منتدى الأعمال المصري المجري وذلك بحضور بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة المجري والمستشار محمد عبد الوهاب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمهندس يحيى زكى رئيس الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس والوزير مفوض تجارى يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجارى المصرى وحاتم العشرى مستشار الوزيرة للاتصال المؤسسى و أندراس كوفاكس سفير دولة المجر بالقاهرة والوزير مفوض تجارى ناصر حامد رئيس إدارة أوروبا بالتمثيل التجارى إلى جانب أعضاء الوفد الرسمي المجرى و58 شركة مجرية إلى جانب عدد كبير من ممثلى القطاع الخاص المصرى.
وأشارت جامع إلى أهمية التعاون الثنائي بين مصر والمجر وخاصة في ضوء عضوية دولة المجر في تجمع الفيشجراد والذي يضم دول المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا وما توليه القيادة السياسية من اهتمام بدعم علاقات التعاون مع تجمع الفيشجراد بصفة عامة والمجر بصفة خاصة، لافتةً فى هذا الصدد إلى المبادرة التي تم الإعلان عنها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 إلى المجر بإقامة منطقة صناعية لدول التجمع في مصر بحيث تكون نقطة ارتكاز للانطلاق إلى الأسواق الافريقية والعربية.
وأضافت الوزيرة أن هناك فرصًا متميزة أمام كافة الشركات المجرية للاستثمار في السوق المصري، وخاصة في قطاعات الصناعات الهندسية وصناعة السيارات والصناعات المغذية لها، وصناعة الأجهزة المنزلية وصناعات النقل الثقيل وأجزائها وصناعة الحديد والصلب والملابس الجاهزة والجلود، والصناعات الكيماوية وصناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، الأدوية، والجرارات الزراعية.
وأشارت جامع إلى أهمية منتدى الأعمال المصري المجري في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين واستشراف آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، مشيرةً إلى إمكانية الاستفادة من المشروعات المشتركة في مصر كنقطة انطلاق للدخول إلى أسواق دول ثالثة تشمل أسواق الدول العربية ودول القارة الأفريقية، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر مع الدول العربية والأفريقية بمزايا تفضيلية للمنتجات المصنعة في مصر.
ونوهت الوزيرة بأن الصادرات المصرية السلعية والبترولية حققت العام الماضى قفزة تاريخية لتصل إلى نحو 45 مليار دولار مقارنة بنحو 28.3 مليار دولار عام 2020، لافتةً إلى أن الصادرات السلعية غير البترولية بلغت خلال عام 2021 نحو 32 مليار دولار مقارنة بنحو 25.427 مليار دولار عام 2020 بمعدل نمو بلغ 26.19 % وهو أعلى معدل للصادرات السلعية في تاريخها.
ولفتت جامع إلى ان الاتحاد الأوروبي احتل صدارة الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية خلال عام 2021، بقيمة بلغت نحو 9 مليار دولار، مقارنة بنحو 6 مليار دولار خلال عام 2020 بمعدل زيادة قدرها 56%.