خالد عطية حارس المقاولون السابق: الاتحاد العربي الرياضي للأيتام حلمنا الكبير.. الفكرة عراقية والجهود مصرية جزائرية | حوار
- البداية من بغداد والميلاد بالقاهرة في يونيو المقبل
- نعتمد على الجهود الذاتية وفي انتظار دعم الجامعة العربية والاتحاد العربي لكرة القدم
- نسعى لمساعدة الأيتام على ممارسة الرياضة ونتوقع اكتشاف منجم مواهب
- نريد كيانًا رسميًا نستطيع من خلاله خدمة الأيتام وإشراكهم في الحياة الرياضية
- حصلنا على وعد من وزيرة التضامن بمساعدتنا على تكوين فرق رياضية
حلم كبير وآمال نبيلة وراء فكرة ما زالت تجاهد آلام المخاض من أجل لحظة الميلاد.. الاتحاد العربي الرياضي للأيتام، الاسم لا يحتاج إلى كثير من الشرح والعنوان براق بما يكفي لإثارة الحماس.. ومن لا يتحمس لمظلة تجمع شمل الأيتام في كل أنحاء الوطن العربي؟؛ لذلك كان لـ القاهرة 24 الحوار التالي مع الدكتور خالد عطية حارس مرمى المقاولون العرب السابق، والذي سلك طريق التدريب في عدة دول، قبل قراره أن يكون جزءًا من حلم تأسيس الاتحاد العربي الرياضي للأيتام.
بداية.. حدثنا عن مشوارك بعد اعتزال كرة القدم؟
استكملت دراستي الأكاديمية حتى حصلت على الدكتوراة في التدريب الرياضي، تخصص كرة القدم، قسم حراسة المرمى، وبدأت مسيرة التدريب بالعمل في أكاديمية تشيلسي الإنجليزي لمدة 3 سنوات، ثم انتقلت إلى تدريب حراس المرمى بنادي أهلي جدة السعودي، ثم الشباب البحريني، ثم عدت إلى مصر مع نادي وادي دجلة، وآخر تجاربي كانت مع منتخب اليمن الأول، خلال مشاركته في كأس أمم آسيا الأخيرة.
وما هي خططك عن الفترة الحالية؟
أسعى لتحقيق حلم تأسيس الاتحاد العربي الرياضي للأيتام، الذي بدأ في مخيلة طارق الملا، مؤسس نادي شباب الخيرات العراقي، المهتم برعاية الأيتام في بلده منذ وقت طويل، هو صاحب المبادرة، بعد سنوات من تأسيسه للنادي، والذي يعد أول نادٍ رياضيَ في الشرق الأوسط مختص بالأيتام.
تقابلنا لأول مرة في بلغاريا، ولمست مدى استعداده لمساعدة الأيتام، وتقديم العون المعنوي والمادي لهم، ثم انضم لنا شريكنا الثالث في الحلم، ابن الجزائر، مصطفى بن يحيى، صاحب الجهد الوفير، واتفقنا على بلورة الحلم حتى يرى النور.
متى تأسس نادي شباب الخيرات في العراق؟ وإلى أي مكانة وصل حاليًا؟
تأسس عام 2011، ولم يكن الغرض منه الوصول إلى هدف معين، بخلاف إلقاء الضوء على الأيتام، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة الرياضة بانتظام، طارق الملا مؤسس النادي يملك دارًا لرعاية الأيتام، وكانت تواجهه مشكلة عند بلوغ من تأويهم الدار إلى السن القانوني الذي يستوجب عنده مغادرتهم لها، وهو 18 عامًا؛ لذلك تحمس لفكرة تأسيس نادي يكون ملاذًا لهم عند هذه النقطة، بالإضافة إلى فرق الناشئين بالنادي التي تهتم بمن هم دون هذا السن.
هل أفرز النادي مواهب انتقلت إلى مرحلة الاحتراف؟
نعم، هناك بعض المواهب تشارك في الدوري العراقي، ولكن في الدرجتين الأولى والثانية، وليس الدوري الممتاز، ولا نغفل أن النادي يضم أكثر من لعبة، والأهم أن شباب الخيرات، يشاركون في الكثير من البطولات خارج العراق، علمًا بأنه قائم على التطوع بشكل كامل.
إلى أي مدى وصلت جهودكم في تأسيس الاتحاد العربي الرياضي للأيتام؟ وكم عدد الدول المنضمة إلى المبادرة؟
ما زال الاتحاد تحت التأسيس، ومعنا 10 دول في المبادرة، هي: العراق- مصر- الجزائر- السعودية- فلسطين- اليمن- سوريا- موريتانيا- ليبيا- الأردن.
وماذا عن باقي الوطن العربي؟
نسعى لضم كل البلاد العربية، وهناك اتصالات مستمرة مع دول: الإمارات وسلطنة عمان والكويت وتونس والصومال وجيبوتي، ولكن ما زال الموضوع غريبًا على مسامع الناس؛ لذلك نتمنى إنجاز الإشهار الرسمي، حتى ننتشر إعلاميا، وتعرِفُنَا كل الأقطار العربية.
هل هذا تلخيص لطموحكم خلال الفترة المقبلة؟
نعم، نريد كيانًا رسميًا نستطيع من خلاله خدمة الأيتام وإشراكهم في الحياة الرياضية، إيمانا بقدرتهم على إفراز مواهب فذة؛ إذا ما تم توجيهم بشكل صحيح، فنحن نراهن على اكتشاف منجم مواهب، بالإضافة إلى أن ممارسة الأيتام للرياضة؛ هدف في حد ذاته، لأنه كفيل بحمايتهم وتشكيل شخصيتهم بشكل إيجابي.
ما الذي تنتظرونه من الجهات المعنية؟
كما أشرت، فإن الفكرة بدأت من العراق، ونسعى إلى تعميمها في البلاد العربية، بتأسيس اتحادات محلية رياضية للأيتام، ثم التوحد تحت مظلة كبيرة جامعة، وفي هذا السياق؛ سعيت إلى مقابلة المسؤولين في مصر، لتيسير خطوات إشهار الاتحاد، وأخيرا طُرحت علينا فكرة تكوين لجان محلية معنية بالأيتام في الأندية الرياضية والمؤسسات الخيرية، على أن تجتمع تحت لجنة خاصة بالأيتام بالجامعة العربية، وهذا حل مَرِن، لكن لم يدخل حيز التنفيذ بعد.
ما الألعاب التي سيبدأ بها الاتحاد؟
كرة القدم لأنها اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم، لأن إيجاد قاعدة كبيرة من الممارسين لها، مضمون، وتباعًا، سنضم العديد من الألعاب الجماعية والفردية.
هل لديكم خطة أو أجندة رياضية تنتظرون تطبيقها خلال عام 2022؟
نعم، نستعد لتنظيم أولى بطولات الاتحاد في مصر، خلال الفترة من 3 إلى 10 يونيو المقبل، ستكون عبارة عن دورة في كرة القدم لعدة مراحل سِنِّيَة.
ألا ترى أن الوقت ضيق لتأسيس الاتحاد الذي ما زال في طور التكوين؟
هذا ما يبدو، ولكن في الحقيقة، كل دور ومراكز الأيتام تملك ممارسين لكرة القدم، وقد حصلنا على وعد من وزيرة التضامن بمساعدتنا على تكوين فرق رياضية؛ عن طريق مخاطبة مؤسسات ودور الأيتام على مستوى جميع محافظات مصر، لترشيح المواهب، ثم نجمعهم في معسكر؛ لانتقاء الأبرز، ونتمنى أن تكون البطولة فرصة جيدة للتعريف بالفكرة، والحث على إنجاز تأسيس الاتحادات واللجان المحلية، حتى يكتمل حلم توحيد أيتام العالم العربي، تحت اتحاد رياضي واحد.
هل هناك معوقات تحول دون تنفيذ الفكرة؟
تأسيس اتحاد رياضي للأيتام؛ يستلزم موافقة وزارة التضامن، ولأنه ذو صبغة رياضية؛ فنحن أيضا بحاجة إلى موافقة وزارة الشباب والرياضة، ونظرًا لحساسية الموضوع المتعلق بالأيتام دون الـ18 عامًا، طبيعي أن تزيد مساحة الحرص والدراسة؛ مما يعني المزيد من الوقت، ولكن نتمنى إنجاز كل الخطوات في أقرب وقت.
ما هي الجهات الداعمة للفكرة؟
إلى الآن الفكرة قائمة على الجهود الذاتية، ولا نملك رعاة، ولكن دعنا نؤكد على سعينا إلى تأسيس كيان خدمي، وليس ربحي، وكل ما نرجوه؛ توفير ما يلزم لمساعدة هؤلاء الأطفال والصبية.
ما هي الجهات التي تناشدها بدعمكم لتحقيق حلم تأسيس الاتحاد؟
حلمنا أن ندخل تحت مظلة جامعة الدول العربية، وكذلك نتمنى رعاية الاتحاد العربي لكرة القدم، بما أن البداية ستقتصر على اللعبة الشعبية الأولى.