اكتشفه والده ومات حزنا بسبب الحب.. لمحات من حياة الفنان عزيز عثمان في ذكرى رحيله
يحل اليوم الخميس الموافق 24 فبراير، ذكرى رحيل الفنان عزيز عثمان، الذى رحل عن عالمنا عام 1955، عن عمر ناهز الـ 62، تاركًا خلفه أرثًا فنيًا كبيرًا، وأعمال خالدة في أذهان جمهوره في مصر والعالم العربي.
يرصد القاهرة 24 في هذا التقرير لكم أبرز محطات أعماله الفنية
وبدأ عزيز عثمان، حياته الفنية بمساعدة والده، والذي اكتشف موهبته الفنية ولكن كانت رغبته بأن يسير في مجال التلحين والتأليف الموسيقى، حيث كان يصحبه معه إلى الحفلات ليتابع طريقة تعامله مع فريق العمل.
ومن ثم، قرر عزيز عثمان أن يسير نجله عزيز في طريق آخر رسمه له وهو اتجاه إلى الفن الشعبي الذي يميل إلى السخرية التي تجذب المستمعين.
أعمال عزيز عثمان
وتميز عزيز عثمان من خلال مشاركته في فيلم لعبة الست، مع الفنان نجيب الريحاني، حيث قدم من خلاله شخصية بلاليكا، التي تعد من أشهر الشخصيات الذي أبدع في تقديمها وظل يتذكرها الجماهير حتى الآن.
وشارك عزيز عثمان في العديد من الأعمال التي حققت نجاحًا جماهيرًا كبيرًا أبرزهم: عنبر، سماعة تليفون، ماتقولش لحد، آخر كدبة، ساعة لقلبك، ومن أشهر أغانيه بطلوا ده واسمعوا ده الغراب يا وقعة سودة جوزوه أحلى يمامة، من فيلم لعبة الست.
قصة زواج عزيز عثمان
خلقت قصة زواج عزيز عثمان من الفنانة ليلى فوزي، حالة من الجدل حينها بسبب فرق السن بينهم، حيث حاول الكثيرون معرفة طبيعة هذه العلاقة وكثرة الشائعات في ذلك الوقت أن والدها أجبرها على هذه الزيجة.
ولكن ردت ليلى فوزي في أحد التصريحات الإعلامية، السبب الفعلي لزواجهما، قائلة: عزيز كان صديقا قديما لوالدي، وكان يزورنا بشكل شبه يومي ويلعب معنا، وكنت اعتبره في مقام والدي وأتعامل معه على هذا الأساس.
وتابعت ليلى فوزي: لم يخطر ببالي أن أونكل عزيز يخطط للزواج مني، وبالفعل طلب يدي من والدي، لكنه رفض ووافقت أنا على الزواج منه على الرغم من فارق السن الكبير جدًا بيني وبينه، فقد رأيت في هذا الزواج خروجًا من سجن والدي، ولم أدرك خطورة ما أقدمت عليه إلا بعد الزواج.
واستكملت ليلى فوزي: فوجئت بهذا الزوج وكأنه الوجه الآخر للأب المتشدد، وعاملني بنفس القسوة بل وأشد في بعض الأحيان، فكان لا بد من انفصال، وعندما عرضت عليه رغبتي في الطلاق، رفض أن يتخلى عني، فتركت المنزل وأقامت عند والدى.
وفاة عزيز عثمان
رحل عزيز عثمان بعد أيام من انفصاله عن ليلى فوزي بعد إصابته باكتئاب حاد ولم يستطع العيش بدونها بسبب حبه الشديد لها، حيث توفي في 24 فبراير عام 1955 عن عمر يناهز 62 عامًا.