توقعات باستمرار ارتفاع أسعار القمح عالميا بفعل حرب روسيا على أوكرانيا
قفزت أسعار القمح عالميا لأعلى سعر على الإطلاق خلال التداولات اليوم الخميس بفعل حرب روسيا على أوكرانيا، وصعد سعر طن القمح عقد تسليم مايو المقبل 50 دولار لمستوى 934 دولار، بنسبة زيادة تقترب من 6% حسب مؤشر بلومبرج للسلع والحبوب اطلع عليه القاهرة 24.
استمرار ارتفاع أسعار القمح
وقال أحمد الوكيل، رئيس غرفة الإسكندرية التجارية، إن اشتعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا، سيؤدي لموجة ارتفاع لأسعار القمح على مستوى العالم، وسترتفع أسعار القمح الفرنسي والروماني والأمريكي وغيره، لأن الإمدادات الروسية والأوكرانية ستتعطل، وهما يصدران ثلث القمح الذي يحتاجه العالم، ونحو 80% من القمح الذي تستورده مصر خلال السنوات الماضية.
وأضاف الوكيل لـ القاهرة 24، أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا من شأنها أن ترفع مستوى التضخم عالميا، خاصة أنهما بلدان يوردان كميات كبيرة من المنتجات الغذائية في العالم، وتوقف الاستيراد منهم من شأنه أن يدفع جميع أسعار السلع للارتفاع.
أسعار القمح والذرة
وحسب CNBC، ارتفعت العقود الآجلة لشحنات القمح والذرة الأميركية بأعلى مستوى تداول يومي الخميس 24 فبراير في حين سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوى منذ 2012 بعد أن بدأت القوات الروسية عمية عسكرية على أوكرانيا مما أثار مخاوف من تأثر الإمدادات العالمية.
وزادت أسعار القمح لثالث يوم على التوالي لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من تسعة أعوام، حسب التقرير، في حين قفزت الذرة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر.
وقفزت العقود الآجلة للقمح لشهر مايو في مجلس شيكاغو للتجارة 5.7% إلى نحو 9.34 دولار للبوشل وهو أعلى سعر منذ يوليو 2021.
وارتفعت الذرة 5.1% إلى 7.16 دولار للبوشل مسجلة أعلى مستوى منذ العاشر من يونيو، وزادت عقود فول الصويا لشهر مايو 4.2% إلى 17.41 دولار للبوشل مسجلة ارتفاعا لسادس جلسة على التوالي.
وبلغت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021 عند 17.56 دولار.
ومنتصف اليوم الخميس، قالت الهيئة العامة للسلع التموينية، إنها ألغت مناقصة دولية لشراء القمح تزامنا مع اندلاع حرب روسية على أوكرانيا وبدء عمليات عسكرية هناك وارتفاع الأسعار.
وبحسب وكالة رويترز، ذكر متعاملون أن الهيئة تلقت عرضا واحدا لشراء 60 ألف طن من القمح الفرنسي مقابل 399 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة في مناقصة دولية، وقال المتعاملون إن العرض قدمته شركة فيترا وكان صالحا لمدة ساعة.
وطلبت الهيئة كمية غير محددة من القمح للشحن بين 11 و21 أبريل المقبل، وقال متعامل أوروبي: "تسود معنويات العزوف عن المخاطرة اليوم مع استحالة اتخاذ قرار تجاري بتقييم أسعار القمح مع بدء الحرب".
وأضاف: "من الواضح أن القمح الفرنسي هو البديل الأول الواضح حيث يمكن توريد الشحنات إلى مصر دون مواجهة خطر الحرب إذ لن تضطر السفن للإبحار عبر البحر الأسود".