القتال على مشارف مفاعل تشيرنوبل النووي.. ماذا لو انفجر الكيان الأشهر عالميا بأوكرانيا؟
يجري حاليا قتال عنيف بالقرب من مفاعل تشرنوبل النووي في أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية إثر الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا اليوم.
وحذر خبراء في الطاقة الذرية من كارثة إنسانية يمكن أن تحدث نتيجة القتال الدائر حاليا نتيجة إمكانية حدوث تسرب إشعاعي من المفاعل النووي تشرنوبل في أوكرانيا.
تشوهات جينية
وقال الدكتور جوزيف ميخائيل خبير الطاقة الذرية في تصريحات لـ القاهرة 24 إن الخطورة في انفجار مفاعل تشرنوبل تنبع من الخوف من السحابة الذرية اليت تمثل تهديدا خطيرا للإنسان حيث تتمثل خطورتها في إصابة الإنسان بتشوهات جينية تمتد لأجيال مقبلة.
الخوف من تلوث الأراضي الزراعية
وأضاف ميخائيل أن أوكرانيا تعتبر من أكبر المصدرين للقمح لذلك ممكن ان تتأثر الأراضي الزراعية مطالبا بضرورة الكشف القمح الوارد من هناك من قبل السلطات المصرية.
وتابع: أنه من المفترض أن يتمتع المفاعل النووي بمستوى أمان عال لكن حدوث تسرب إشعاعي في هذه الحالة شئ وارد محذرا من السحابة النووية اتلتي قد تتجاوز دول مجاورة وأنه في هذه الحالة لا يمكن السيطرة على السحابة النووية المتسربة ولا يمكن إيقافها.
من الجدير بالذكر أن كارثة تشيرنوبل هي حادثة نووية إشعاعية كارثية وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية. في يوم السبت 26 أبريل من عام 1986، قرب مدينة بريبيات في شمال أوكرانيا، وتعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم وحدثت عندما كان ما يقرب من 200 موظف يعملون في مفاعل الطاقة النووي بينما كان يتم إجراء عملية محاكاة وتجربة في الوحدة الرابعة التي وقع فيها الانفجار كما ساهم عامل بنية المفاعل في الانفجار حيث أن التحكم في العملية النووية كان يتم بأعمدة من الجرافيت.
وعقب الانفجار أعلنت السلطات في أوكرانيا أن منطقة تشرنوبل منطقة منكوبة والتي تشمل مدينة بربيات التي أنشأت عام 1970 لإقامة العاملين في المفاعل وتم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمفاعل.
وبعد حدوث الانفجار بدأت عمليات دفن وتغليف المفاعل بالخرسانة المسلحة لمنع تسرب الإشعاع الناجم عنه والذي أدى إلى وفاة عدد كبير في السنوات اللاحقة متأثرين بالإشعاع وخاصة أمراض سرطان الغدة الدرقية إلا أنه في الأعوام الأخيرة لوحظ تشقق في الغلاف الخرساني لذلك هناك دراسات لعمل غلاف جديد أكثر سماكة وأفضل عزلًا وربما كان قيام الاتحاد السوفييتي بالإعلان عن حدوث هذا الانفجار على أراضيه، ثم طلب المعونة من دول العالم، أحد مظاهر التغيير في سياسة الدولة التي كانت تتزعم الكتلة الشيوعية ولا تكشف عن مثل تلك الأحداث فيها أبدًا.