عالم أزهري: القرآن ملئ بالمعجزات وليست الإسراء والمعراج فقط
وجه الدكتور عطية عبد الموجود لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، رسالة لمن يسعون لهدم ثوابت الدين.
وقال العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إلى الذين يعملون معاول هدمهم لثوابت الدين الإسلامي مستخدمين عقولهم، ومنطقهم المريض في هذا الهدم، والإنكار لما استقر عليه وجدان الأمة جمعاء، أقول لهم: ليست معجزة الإسراء والمعراج وحدها خرجت عن دائرة عقولكم المريضة العاجزة حتى تهدموها.
في القرآن معجزات أخرى حدثت لأنبياء الله ورسله
وأضاف العالم الأزهري: بل إن في القرآن معجزات أخرى حدثت لأنبياء الله ورسله تجاوزت حدود العقل، ورغم ظل ذلك ظل الإيمان والتصديق بها قائمًا ومقرًا به من عقول البشر أجمعين رغم تجاوزها المدار العقلي، والفكر البشري، وهذه المعجزات لم تُمس بإنكار، ولا أدري لماذا لم يعترض عليها كما أعترض على الإسراء والمعراج، أيخافون من الاقتراب منها من تطبيق عقوبة ازدراء الأديان عليهم.
وأردف العالم الأزهري: من هذه المعجزات ما يلي: 1- قول الله لسيدنا موسى حينما كاد جيش الطاغية فرعون أن يدركه ويلحق به: فاضرب بعصاك البحر فا نفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، مضيفا: بحر ينقلب بكلمة كُن إلى بر ويصلح معبرًا وممشى يمشي عليه سيدنا موسى ومن معه فإذا ما جاء فرعون ليعبر عليه فيعود إلى سيرته الأولي بحرًا ليغرق فرعون وجنوده.
خلق الله سيدنا آدم
وواصل العالم الأزهري: ٢- خلق الله سيدنا آدم أول موجود في الإنسانية من غير أب ولا أم، وخلق سيدنا عيسى عليه السلام من غير أب وقد اعتاد العقل البشري أن يكون النسل من ذكر وأنثى قال الله تعالى: إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون، فلماذا أهل تأليه العقل لا ينكر ذلك؟.
واستطرد: ٣- اعتاد العقل البشري أن الذي يتأتى منه النطق إنسان وصل إلى زمن اعتاد الناس النطق فيه، ولكن الذي حصل مع نبي الله سيدنا عيسى أنه تكلم في زمن لم يألف العقل البشري النطق فيه، قال المولى عز وجل: فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيًا، قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًا، فلماذا لم يكذب ذلك من يحكمون عقولهم في كل شيء؟.
وأكمل: ٤- في فريضة الله على عباده في الحج معظم المناسك لا تخضع للعقل البشري بل لا يجدي معها إلا قول المسلم: سمعنا وأطعنا، من هذه المناسك أن في الحج حجرين أحدها يعظم بالطواف حوله وتقبيله إن أمكن، وآخر يهان برجمه بالحجارة، رمي الجمار الثلاث، فأين التفسير البشري حينئذ؟.
بقاء سيدنا يونس عليه السلام ثلاثة أيام في الظلمات
واختتم العالم الأزهري: ٥- بقاء سيدنا يونس عليه السلام ثلاثة أيام في ظلمات ثلاث: ظلمة البحر، وظلمة الليل، وظلمة بطن الحوت، دون أن يذوق شيئا من طعام وشراب وخروجه من بطن الحوت حيًا بعد ذلك أتؤمنون بذلك أم أنكم تستخدمون عقولكم فتكذبون ؟.