وزير الاتصالات: نستهدف بناء القدرات الرقمية للمواطنين بقرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة
شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توقيع مذكرتي تفاهم مع شركة مايكروسوفت؛ حيث تهدف مذكرة التفاهم الأولى المُوقعة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة، إلى بناء القدرات الرقمية للمواطنين بقرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وتهدف المذكرة الثانية المُوقعة بين جامعة مصر للمعلوماتية ومايكروسوفت؛ إلى تطوير طرق التعليم، وتمكين الجامعة من الجاهزية للمستقبل؛ بما يتواكب مع التطور التكنولوجي ومتطلبات التعليم الجامعي في القرن الحادي والعشرين؛ وذلك بحضور سامر أبو لطيف، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأكد وزير الاتصالات، أن التعاون سيعزز الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتنمية قُدرات المواطنين بقرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وتمكينهم من الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على النحو الذي يُؤهلهم للمنافسة في سوق العمل باقتصاد المعرفة؛ مشيرًا إلى أن مشروع حياة كريمة، هو مشروع مُتفرد يهدف إلى توفير الحياة الكريمة لأكثر من 58 مليون مواطن في 4500 قرية خلال 36 شهرا.
وأشار الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات إلى حرص الوزارة على التعاون مع كبرى الشركات العالمية، في تنفيذ استراتيجية بناء القدرات الرقمية؛ موضحا أن التعاون بين جامعة مصر للمعلوماتية ومايكروسوفت؛ سيُسهم فى تنمية المهارات الرقمية، وتعزيز قدرات الجامعة في تهيئة بيئة تعليمية ذكية تفاعلية، بما يُسهم في الارتقاء بجودة الخدمات التعليمية، وفتح الآفاق أمام الطلاب للابتكار؛ لافتا إلى أن الجامعة تُعد أحد أهم المحركات لإعداد جيل متميز يُسهم في إحداث نقلة نوعية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تنمية قدرات المواطن التنافسية
من جانبه، أوضح المهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبنية التحتية والمنسق العام لأنشطة قطاع الاتصالات بمبادرة حياة كريمة، أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت، بصفتها شركة من الشركات الرائدة في مجال تطبيقات وحلول تكنولوجيا المعلومات، وما تحتويه هذه المذكرة من برامج ومساهمات، والتي تؤثر بشكل مباشر في تنمية قدرات المواطن التنافسية في تلك القرى؛ من شأنها تعظيم العائد على استثمارات الدولة في مجال البنية التحتية للاتصالات بقرى المبادرة، من خلال زيادة إنتاجية الفرد ومساهمته في الدخل القومي، وتحسين مؤشرات الدولة في الاستعدادية الرقمية.
وصرح سامر أبو لطيف، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت في الشرق الأوسط وإفريقيا: تؤمن مايكروسوفت بأهمية بناء مهارات الشباب، وتعزيز قدراتهم في سوق العمل التنافسي، كما نؤمن بأنه لا يمكن تحقيق استراتيجية رقمية ناجحة ومتكاملة، إلا بوجود قاعدة من الشباب والموظفين المهرة القادرين على توظيف التكنولوجيا بالشكل اللازم؛ موضحًا أن التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة؛ يُمثل خُطوة قوية في الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، حيث أن المبادرة تلعب دورًا حيويًا في تحقيق التنمية الشاملة، وبناء مجتمع يعمل على سد الفجوة الرقمية بين الحضر والريف، من خلال تكامل جهود كافة المؤسسات.
ونوه أبو لطيف بأن الشراكة مع جامعة مصر المعلوماتية؛ تؤكد التزام مايكروسوفت الراسخ نحو تمكين الطلاب والمعلمين بالمهارات اللازمة لبيئة العمل في المستقبل؛ الأمر الذي يُساهم في تسريع التحول الرقمي في مصر.
فيما قالت المهندسة ميرنا عارف، مدير عام مايكروسوفت مصر: نفخر دائما بشراكتنا المتواصلة والمستمرة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونؤكد من خلال شراكتنا فى المبادرة؛ التزام مايكروسوفت الراسخ ببناء القدرات الرقمية، وتعزيز قابلية التوظيف، لتمكين كافة أفراد الشعب من تسخير قوة التكنولوجيا، مما يُدعم التحول إلى مجتمع رقمي حقيقي وشامل؛ لافتة إلى أن مايكروسوفت تؤمن بأهمية بناء مهارات الشباب، وتعزيز قدراتهم في سوق العمل التنافسي، موضحة أن الشراكة مع جامعة مصر المعلوماتية؛ تأتي لبناء قدرات الطلاب والمعلمين، وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين، بما يتماشى مع أجندة الدولة للتحول الرقمي بكافة المؤسسات التعليمية.
وأفادت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، بأن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع شركة مايكروسوفت؛ تأتي في إطار حرص وجهود الجامعة على التطوير من خلال التعاون الدولي والإقليمي والمحلي مع كُبرى الكيانات في مجالات التعليم والتدريب والصناعة؛ مشيرة إلى أن نطاق التعاون يتمثل في تقديم شركة مايكروسوفت خدمات لإنشاء فصول ذكية، وتطبيق طرق التعليم الحديث، وتدريب الطلاب وإمدادهم بمهارات جاهزية للمستقبل، وتوفير خدمات مختبرات Azure الرائدة في خدمات الحوسبة السحابية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتنص مذكرة التفاهم الثانية المُوقّعة بين جامعة مصر للمعلوماتية ومايكروسوفت على أن تقوم الشركة بتزويد الجامعة ببرامج تكنولوجية؛ تُعزز من قُدرتها على تفعيل فصول ذكية، وخلق بيئة داعمة لتنمية مهارات الطلاب، كما تقدم الإرشادات التقنية، لتنفيذ إطار مايكروسوفت للتحول الرقمى التعليمي، فضلًا عن إتاحة برنامج تعلم مايكروسوفت للمعلمين، بالإضافة إلى توفير أدوات تعليمية وإنتاجية للطلبة.
كما يتضمن التعاون؛ توفير برنامج أكاديمية الذكاء الاصطناعي، من خلال شريك مايكروسوفت العالمي المُعتمد للتدريب، وكذلك تنظيم أنشطة ثقافية وتعليمية وتنموية لطلبة الجامعة المتفوقين، إلى جانب تقديم شهادات مايكروسوفت للطلاب المؤهلين من الجامعة.
يذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية؛ كانت قد أنشأتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتعد الأولى من نوعها المتخصصة في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها في إفريقيا.