هل ترتفع معدلات تصدير الغاز المصري إلى أوروبا بعد الحرب الروسية الأوكرانية؟
تعد روسيا؛ المعبر الأول لـ الغاز الطبيعي إلى دول أوروبا، ومن خلالها تحصل أوروبا على نحو 80 % من احتياجاتها من الغاز، لكن بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، تبحث الدول العربية، خارج دول مجلس التعاون الخليجي، عن تثبيت حصته في السوق الأوروبية، بينما تخوض دول أخرى محادثات حول إنتاجها وتصديرها، في ظل صراع حول الحدود البحرية عطّل كثيرًا من المشاريع.
استفادة البترول والتعدين
قال المهندس تامر أبو بكر، رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات، لـ القاهرة 24، إنه مع احتدام الصراع بين روسيا وأوكرانيا، فإن دول أوروبا ستبحث عن دول أخرى لشراء الغاز، وأيضا للاستثمار في الغاز الطبيعي بإفريقيا ومصر على شريط البحر الأحمر والمتوسط، وفي آسيا أيضا.
ورسمت تقارير دولية خارطة لأوروبا لشراء الغاز من الدول العربية ودول المنطقة حول شرق المتوسط، وبين تركيا وإسرائيل، فيما تبحث مصر عن تثبيت موقعها كمنتج للغاز، وتعمل على اتفاقية مُشتركة مع قبرص واليونان لتصدير الغاز، وربط الحقول اليونانية والقبرصية بمحطات الإسالة المصرية، لتكون بوابة للغاز المصري إلى أوروبا.
وحسب بيانات رسمية في مارس 2021، فإن الإنتاج المصري سنويا؛ يصل إلى 74.4 مليار متر مكعب من الغاز؛ تستهلك منها سنويا نحو 59.9 مليار متر مكعب.
وكشف مجلس الوزراء المصري في بيان في منتصف فبراير الحالي، أن صادرات الغاز المسال شهدت نموا كبيرا، حيث وصلت إلى 6.5 مليون طن في 2021 مقارنة بنحو 1.5 مليون طن في 2020.
وأشارت التقرير إلى جانب الاتفاقيات مع اليونان وقبرص، حيث تدرس مصر وإسرائيل مد خط أنابيب غاز بحري لمنشأتي دمياط وإدكو للإسالة في مصر، لتصديرها إلى أوروبا.
وأضاف التقرير: وتعمل مع لبنان والأردن على مشروع خط الغاز العربي، لحل الأزمة اللبنانية في الطاقة، حيث من المتوقع أن تضخ نحو 1.5 مليون متر مكعب إلى لبنان، حسب تصريحات وزير البترول طارق الملا، وهناك أيضا فرصًا للبنان والجزائر والمغرب.