تقدر بـ 45 مليون جنيه.. لوحة حقول جبال الألب لـ فان جوخ للمرة الأولى في مزاد
تعرض دار كريستيز في لندن، لوحة فينسنت فان جوخ التي رسمها في 1889، وهي الحقول القريبة من جبال الألب، في مزاد علني للمرة الأولى، ومن المتوقع أن تجلب اللوحة نحو 45 مليون دولار، في المزاد الذي سوف يعقد في نيويورك مايو المقبل.
ورسم فان جوخ المناظر الطبيعية للحقول في لوحته، نوفمبر من العام 1889، وأخفيت من وقتها في مجموعات خاصة، حيث تملكها العديد من العائلات ورجال الأعمال، بينهم سان لوران، وشريكه بيير بيرجي.
وكان فان جوخ، قطع أذنه بعد أن أصيب بانهيار عصبي، وخرج في ضواحي سان ريمي، عقب خروجه من المصحة التي كان فيها، وكان يحب المشي في البساتين وحقول القمح، للاستمتاع وتهدئة أعصابه في الريف.
بعد أن انتهى من لوحته، وصف فان جوخ اللوحة في رسالة كان أرسلها إلى شقيقه ثيو، قائلا بأن اللوحة عبارة عن حقل قمح بخلفية من جبال أرجوانيه، وشجرة داكنة، ويحاول فان جوخ إظهار بعض الأمواج في لوحته من خلال ضربات اللون الأخضر والأزرق بفرشته.
صعوبات واجهت فان جوخ خلال العمل
تتصدر المشهد شجرة لوز، ذات أغصان عارية، استوحاها فان جوخ من المخططات اليابانية، وعلى يسار بستان الزيتون، تقع شجرة عملاقة، فوق التلال، وفي الخلفية تظهر سلسلة جبال الألب.
واجه فان جوخ بعض الصعوبات خلال رسم تلك اللوحة، حيث أنه عانى من الاضطرابات الدائمة، التي لازمته خلال عمله، ففي يوليو 1889، وهو يعمل عليها، أصيب بنوبة نفسية حادة، فقام بتناول بعض ألوانه، محاولا تسبب الأذى لنفسه، لكنه تقيأ ولم يحدث له شيء، حدد كبير الباحثين في متحف فان جوخ، المكان الذي رسم فيه اللوحة، وصارت تعرف الآن باسم بارك دامور.