بيان جديد للناتو: هجوم روسيا على أوكرانيا وحشيّ.. وستدفع ثمنه لسنوات مقبلة
أصدر حلف شمال الأطلسي الناتو بيانا جديدا، أكد فيه اتخاذ إجراءات لنشر قوات إضافية في الجزء الشرقي من أوروبا، وأنه لا ينبغي أن ينخدع أحد بالأكاذيب الروسية.
وتابع البيان: لقد اجتمعنا اليوم لمناقشة أخطر تهديد للأمن الأوروبي الأطلسي منذ عقود، وإننا ندين بأشد العبارات الممكنة الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا الذي مكنته بيلاروسيا.
ودعا حلف شمال الأطلس، روسيا إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري، وسحب جميع قواتها من أوكرانيا والتراجع عن مسار العدوان الذي اختارته، مضيفا أن هذا الهجوم الذي تم التخطيط له منذ فترة طويلة على أوكرانيا، وهي بلد مستقل ومسالم وديمقراطي، وحشي وغير مبرر على الإطلاق.
وأكد البيان شجب الخسارة المأساوية في الأرواح والمعاناة البشرية الهائلة والدمار الناجم عن أفعال روسيا، مضيفا: لقد تحطم السلام في القارة الأوروبية بشكل أساسي، وسيحاسب العالم روسيا، وكذلك بيلاروسيا على أفعالهما، داعيًا جميع الدول إلى إدانة هذا الهجوم غير المعقول دون تحفظ، ولا ينبغي لأحد أن ينخدع بوابل من الأكاذيب للحكومة الروسية.
روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الصراع
وشدد البيان على أن روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الصراع، وأنها رفضت طريق الدبلوماسية والحوار الذي عرضه عليها مرارًا وتكرارًا من قبل الناتو والحلفاء، وانتهكت بشكل أساسي القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح الناتو أن تصرفات روسيا تعتبر أيضًا رفضًا صارخًا للمبادئ المنصوص عليها، في القانون التأسيسي لحلف الناتو وروسيا، لافتا إلى أن روسيا هي التي تخلت عن التزاماتها بموجب القانون، وقرار الرئيس بوتين بمهاجمة أوكرانيا خطأ استراتيجي فادح، وستدفع روسيا ثمنه باهظا اقتصاديا وسياسيا لسنوات مقبلة.
وواصل البيان: بالفعل تم فرض عقوبات ضخمة وغير مسبوقة على روسيا، وسيستمر الناتو في التنسيق الوثيق مع أصحاب المصلحة المعنيين والمنظمات الدولية الأخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وبدعوة من الأمين العام انضمت إلينا اليوم فنلندا والسويد والاتحاد الأوروبي.
واختتم البيان مؤكدًا التضامن الكامل مع الرئيس والبرلمان والحكومة المنتخبين ديمقراطيا في أوكرانيا، ومع الشعب الأوكراني الشجاع الذي يدافع الآن عن وطنه، مع الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا، وهي تواصل الدفاع عن نفسها ودعوة الآخرين لفعل الشيء نفسه، وتأكيد الدعم الثابت لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليًا، بما في ذلك مياهها الإقليمية، وأن هذا الموقف المبدئي لن يتغير أبدًا.
