تُحفّظ القرآن وتبيع المشغولات اليدوية.. علا من الأقصر: الشغل مش عيب| صور
لم تمنعها قيود عادات وتقاليد المجتمع الصعيدي من عملها، بل إن أزمة انفصال والدتها عن والدها كانت دافعا أساسيا لتزويدها بالقوة والإصرار والعزيمة في تحدي صعاب الحياة من أجل اكتساب لقمة العيش، إنها علا النوبي جمال فتاة محافظة الأقصر.
حكاية بائعة المشغولات اليدوية
علا النوبي فتاة تقيم في شارع أوزوريس بوسط مدينة الأقصر، يبلغ عمرها 35 عاما، تخرجت من معهد الدراسات الإسلامية، عشقت هواية صناعة المشغولات اليدوية والتطريز الكروشية قبل عامين حتى يكون لها دخل شهري ثابت لكي لا تمد يدها إلى أشقائها الكبار، كما تحرص على المساعدة في المصروفات المنزلية.
بنت بـ100 راجل
تروي علا النوبي فتاة الأقصر أنها شاركت في معرض ديارنا للأسر المنتجة حيث كانت تقف ثابتة في مهب الريح من العاشرة صباحا حتى العاشرة مساء، من أجل اكتساب قوت يومها الذي لا يتعدى 300 جنيه، فصناعة المشغولات اليدوية والاكسسوارات الحريمي مهنه تطلب بذل مجهود ذهني حتى تخرج المنتجات في أبهى صورها، حسب وصفها.
دعم أسرة والدتها
لم تمنعها عائلتها من مهنتها بل دعمتها معنويًا وماديًا في البداية، خاصة أن الدعم يُقدم من عائلة والدتها لكونها تعيش معهم، بعد أن انفصلت الأم عن الأب قبل 9 أعوام مضت بسبب مشاكل عائلية تحدث بأي منزل، مؤكد أنها تعمل من أجل والدتها ومساعدتها في مصروفات المنزل.
رحلة التصنيع
وتستكمل علا فتاة الأقصر حديثها لـ القاهرة 24 بأن صناعة المشغولات اليدوية تتم في المنزل وتقوم بعرض منتجاتها على صفحة خاصة بها على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، كما تتفق مع الزبائن على سعر المنتج ويكون مكان التسليم في مكتبة معينة بشارع المنشية بوسط مدينة الأقصر.
سر مشاركتها
وعن مشاركتها بمعرض ديارنا للأسر المنتجة لعام 2022 والذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي، تقول إنها حرصت على المشاركة به من أجل التوسع في بيع المشغولات اليدوية، مما يزيد من ارتفاع الدخل المادي لها.
من الهاند ميد إلى تحفيظ القران
على الرغم من أن علا النوبي فتاة الأقصر تبيع المشغولات اليدوية، فإنها في قت فراغها بالنهار تعمل محفظة للقرآن الكريم، بما يسميه البعض بالكُتاب، حيث يذهب إلى منزلها أطفال شارعها والشوارع المجاورة لحفظ آيات القرآن الكريم، وتختتم فتاة الأقصر حديثها بأنها راضية بما قسمه الله لها من الدخل الذي تحصل عليه من صناعة المشغولات اليدوية الذي يعرف باسم آخر الهاند ميد.