ما حكم الفرح والشماتة في الحروب؟.. عالم أزهري يحسم الجدل
رد الشيخ عبدالعزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال حول حكم الفرح في الـ حروب ومدى جواز ذلك.
وقال العالم الأزهري خلال حديثه لـ القاهرة 24، إنه لا يجوز الفرح لأي مصيبة من المصائب التي تصيب الإنسان بصرف النظر عن دينه أو معتقده أو فكره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.
وأضاف العالم الأزهري: النيل من هؤلاء حتى ولو باللسان يتنافى مع المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية التي منها حفظ النفس، والله عندما قال: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا، متابعًا: القرآن الكريم لم يحدد هذه النفس، مؤمنة أم غير مؤمنة، كذلك النبي صلى الله عليه وسلم عندما مرت به جنازة فقام لها، فقيل له إنها جنازة يهودي، فقال: أليست نفسا.
الشماتة والفرح في الحروب يتنافى مع الشريعة
وتابع العالم الأزهري: احترام النفس البشرية أيا كانت من مقاصد الشريعة أما الشماتة والفرح فيتنافى مع الدين، بل يجب على المسلم أن يدعو لهم بالهداية وأن يصلح الله الحال؛ حتى يعم السلام العالم كله، ونحن رأينا عند الكوارث الطبيعية التي تجتاح بعض البلاد التي يسكنها أغلبية مسلمة أو لا، يكون المسلمون أول من يقدمون المعونات والمساعدات لهم على أساس الإنسانية، مضيفًا: وهذه المعاملة تكون من باب الترغيب وكذلك من باب الرد على من يتهمون الإسلام بأنه يتعطش للدماء أو لسفك الدماء كما يدعي البعض.
المسلمون لا يشمتون ولا يفرحون في مصائب الآخرين
وأشار الشيخ عبدالعزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، إلى أن المسلمون لا يشمتون ولا يفرحون في مصائب الآخرين، لا سيما أنهم أتباع نبي الرحمة الذي قال عنه ربه: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، متابعا: فنحن نمد يد السلام والرحمة والعون لأي إنسان ما دام لا يقاتلنا ولا يحاربنا كما قال لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9).