من ممثل كوميدي إلى قصر الرئاسة الأوكراني.. من هو فلاديمير زيلينسكي؟
3 أو 4 أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا كانت كفيلة لصعود مؤشرات البحث عن الرئيس الأوكراني، فهو الآن بموقف لا يحسده عليه كثيرون، لصعوبته وتلاحق أحداثه، منصبه الحالي رئیس جمهورية أوكرانيا بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأوكرانية لعام 2019. وهو سياسي إلى جانب كونه كاتبا سينمائيا، ومخرجا وممثلا.
كما كان معروفا على نطاق واسع كممثل كوميدي، ومخرج، ومنتج، وكاتب سيناريو، ويعد هو المؤسس والمدير الفني لاستوديو «كفارتال-95».
من هو فلاديمير زيلينسكي؟!
ولد زيلينسكي لعائلة يهودية المنشأ، في بلدة كريفي بوسط أوكرنيا، يبلغ من العمر 44عامًا، تخرج في جامعة كييف الوطنية للعلوم الاقتصادية، حاصلًا منها على شهادة في القانون، لكنه سرعان ما ترك القانون متجهًا للكوميديا.
بدأ زيلينسكي حياته ممثلًا كوميديا من الدرجة الأولى، كان يقدم برنامجا ترفيهيا تنافسيا من خلال التليفزيون الروسي.
لم يكن في الحساب بالنسبة لزيلينسكي، الدخول في عالم السياسة، وتوليه منصب رئيس للجمهورية.
مسلسل حقق نبوءة زيلينسكي بتوليه منصب رئيس أوكرانيا
عقب احتجاجات 2014، التي استمرت لشهور، نتج عنها خلع الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا، استغلت روسيا تلك الأوضاع وضمت شبه جزيرة القرم إليها.
عقب تلك الأحداث العصيبة التي مرت بها أوكرانيا، صعد زيلينكسي المجال الساسي، من خلال مسلسل خادم الشعب الذي عرض أول حلقاته في عام أكتوبر 2015.
أدى زيلينسكي في المسلسل دور فاسيلي غولوبورودكو، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية، الذي عمل على مواجهة الفساد من رجال النظام السابق.
أحب الشعب الأوكراني ذلك المسلسل، متأثرين به ليعطوا زيلينكسي أصواتهم في انتخابات 2019، إذا فاز على نظيره بنسبة بلغت 64%.
حصل زيلينكسي على محبة شعبه، فقد تميز بخطاباته الترفيهية أثناء الاحتفالات الرسمية.
لا مجال للدعابة في مواجهة الدب الروسي
عندما تولى زيلينسكي حاول إنهاء الصراع في شرق أوكرانيا، الذي وقع فيه الآلاف من الأرواح، حيث أجرى مفاوضات مع روسيا لتطبيق اتفاق مينسك للسلام. ولكن هذه المحاولات فشلت ولم يتم حل تلك الصراع.
البقاء دائما للأقوى
اشتعل الخلاف بين البلدين عقب إعلان زيلينسكي لضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، هذا ما رفضته روسيا رفضًا قاطعًا، ردت على ذلك الإجراء، معلنةً الحرب على نظيرتها أوكرانيا.
بدأت روسيا حربها بقيادة القيصر فلاديمير بوتين ضد نظيرتها أوكرانيا يوم 24 فبراير، هاجمت روسيا عدة مدن في شمال وشرق أوكرانيا، باستخدام أحدث الأسلحة الروسية، في مواجهة أوكرانيا المدعومة من أمريكيا وحلف شمال الأطلسي.
ويبقى السؤال هل سيستطيع زيلينسكي الصمود أمام طغيان الروس، أم ستسقط أوكرانيا بعاصمتها كييف في قبضة القيصر بوتين محققة حلمه، في إعادة أمجاد الاتحاد السوفييتي.
