الدب الروسي فلاديمير بوتين.. تاريخ في الدهاء من الجاسوسية إلى إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة | بروفايل
اشتعلت وسائل الاعلام مؤخرًا باسمه، خاصة بعدما أصدر فرمانًا بالحرب على أوكرانيا، وأطلق القصف الروسي على أوكرانيا، ليشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة.. فمن هو فلاديمير بوتين؟
من هو فلاديمير بوتين؟
ولد بوتين في لينينجراد في الاتحاد السوفيتي قديمًا، يبلغ من العمرحاليا 69 عاما، درس القانون في جامعة لينينجراد، ثم ترقى ليصبح ملازما أول، ثم عمل ضابط مخابرات لصالح المخابرات السوفيتية في عام 1975، في ألمانيا الشرقية، ومن الغريب أنه لم يُكشف أمره طوال فترة الخدمة، وعاد إلى موسكو بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
التحول من سائق إلى رئيس
عندما عاد بوتين إلى موسكوبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بكافة أجهزته، عمل فترة كسائق تاكسي في العاصمة موسكو، ثم عاد ليسلك طريق السياسي للعمل في العلاقات الخارجية في عام 1991، عمل مع قسم الشؤون الدولية بجامعة لينينجراد الحكومية، ثم ترقى نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الكرملين الروسي، ثم ترقى ليصبح نائبا لمدير ديوان الرئيس الروسي عام 1997، ثم عينه الرئيس بوريس يلتسن رئيسا لحكومة روسيا الاتحادية عام 1999، ثم تولي منصب رئيس الجمهورية بعد استقالة بوريس يلتسن في عام 2000 إلي عام 2008.
ثم عاد ليعمل رئيسا للوزراء في عام 2008 حتى عام 2012، ثم عاد من جديد ليشغل منصب رئيس الجمهورية في عام 2012 بعد حصوله علي أكثر من 50% من الأصوات، ليظل من وقتها إلى الآن رئيسا للجمهورية.
منذ تولي بوتين عمل علة إرجاع هيبة روسيا، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، وتدهور الأوضاع وانتشار الفوضي ففي عهد بوريس يلتسين، على أمل تحقيق حلمه في عودة هيبة الاتحاد السوفيتي، حيث قمع بوتين كل من يعارضه وعمل على قتل كل من يهدد حلمه في البقاء بالسلطة، ولطالما خرجت مظاهرات طوال الأعوام السابقة ترفض حكمه الذي اشتهر بالقمع، واحتجز آلاف الأشخاص، لكن لا شيء قد يتغير.
حب بوتين للحيوانات
عرف بوتين بحبه للحيونات، خاصة أن لديه العديد من الحيوانات الأليفة، ويحب التقاط الصور التذكارية معها، ذلك ما قد يضفي عليه جزءا من الإنسانية.
ولا يقتصر الأمر على الأليفة منها، وإنما المتوحشة أيضا، فهو يحب الفهود والطيور المهاجرة، وعرف برحلات الصيد الخطيرة للمحميات الطبيعية.
حلم بوتين في إعادة هيبة الاتحاد السوفيتي
لطالما حلم بوتين بإعادة هيبة الاتحاد السوفيتي في العالم، وصف بوتين تفكك الاتحاد السوفيتي، بأكبر كارثة في القرن 20،
عمل بوتين علي حفظ أمن بلاده، موضحا أن من سيقترب من حدود بلاده لن يجد سوي الحرب، كما أمربوتين قواته يوم 24 فبراير بالهجوم على نظيراته أوكرانيا عقب إعلانها الانضمام لحلف الناتو، ذلك ما يراه بوتين تهديدا لأمن واستقراربلاده، فإذا انضمت أوكرانيا لأمريكيا وحلفائها، فلن يظل بينهم وبين روسيا سوي بيلا روسيا، ذلك ما يهدم آماله في استعادة قوة الاتحاد السوفيتي الذي لا يقهر، كما عمل على التحذير من أن رد موسكو سيكون "فوريا" إذا ما حاول أحد التدخل، وتظل أوكرانيا بمفردها أمام أنياب الدب الروسي الثقيل، الذي لن يدعها وشأنها قبل أن يقول كلمته الأخيرة في الحرب المستعرة.