مجدي الطيب عن جالا فهمي: لم تسلم من الاتهامات الرخيصة.. ولم تستسلم لأكذوبة السينما النظيفة
ودع الناقد الكبير مجدي الطيب، الفنانة جالا فهمي بـ رسالة مؤثرة، وذلك بعدما رحلت عن عالمنا أمس السبت عن عمر ناهز الـ 59 عاما بعد صراع مع المرض، تاركة وراءها حزنا وألما في قلوب محبيها وعائلتها.
مجدي الطيب: جالا فهمي تعشق التمرد على السائد
وكتب مجدي الطيب عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ما لا يعرفه أبناء الجيل الجديد، أن جالا فهمي، التي غيبها الموت اليوم، كانت ذات يوم ملء الأسماع والأبصار، ليس لكونها كريمة المخرج الكبير أشرف فهمي، بل لأنها كانت مختلفة، متدفقة الحماسة، تُشع حركة وحيوية، تعشق التمرد على السائد في زمنها.
وواصل: ففي وقت كان شكل التقديم التليفزيوني تقليدي، فاجأتنا، بتقديم برنامج اسمه الحل هو الحبل، ورغم السخرية اللاذعة التي طالتها، بسبب عنوان البرنامج، ظلت على حماستها، وإصرارها، حتى نالت إعجاب الجميع، وانهالت الإشادة عليها.
مجدي الطيب: جالا فهمي لم تتخل عن قناعاتها ولم تستسلم للسينما النظيفة
وأضاف الطيب: وفِي حين استسلم جيل عريض من الممثلين للأكذوبة المسماة بـ السينما النظيفة، لم تتخل عن قناعاتها، وإيمانها، بأن للفن دوره، ورسالته، وراحت تقدم كلام الليل المأخوذ عن رواية العري للكاتب الكبير جمال الغيطاني، لكنها، رغم هذا، لم تسلم من الاتهامات الرخيصة، لكن يبدو أنها عجزت عن المقاومة، وفاجأتنا كعادتها، بالانسحاب من الساحة والانزواء عن الأضواء، وهي في عز شهرتها ونجوميتها، واحتمت بشقتها في الزمالك، وعاشت لنجلها، حتى زفته إلى عروسه.
واختتم حديثه، قائلا: وطوال الفترة الماضية انقطعت أخبارها تمامًا، حتى اللحظة التي نعاها فيها أخوها، من أبيها، مدير التصوير مصطفى فهمي، إلى الجمهور الذي أحبها، وافتقدها.