بشاير رمضان هلّت في شوارع المحروسة.. قصة صانع أكبر فانوس في مصر |صور
يجلس على كُرسي خشبي ملكًا داخل منزله بـمدينة نصر، يجلس مُبتسمًا قد تملئ الابتسامة وجهه البشوش، يُحدق عيناه جيدًا فيما يصنعه، يتناول كوبًا من الشاي في الصباح، ثم يبدأ في الابتكار.. إنه عبد العزيز عبد ربه، 65 عامًا، الذي يشتهر بصانع أكبر فانوس في مصر بـ أقل الإمكانيات.
ففي شوارع المحروسة، تنتشر الفوانيس الكبيرة مختلفة الشكل والتركيب، مُعلقة أعلى حوائط العمارات السكنية وفي الشُرفات والشوارع، شكل مُبهج يخطف الأنظار إليه، حيث هلّت بشائر الشهر الكريم، الذي يفصلنا عنه أيام معدودة، وعندما تسائل المارة من هو صاحب هذا الفانوس العظيم؟، تبينّ أنَّه الحاج عبد العزيز عبد ربه، الرجل الستيني الذي يحوّل الحديد العادي إلى فوانيس مُدهشة ومختلفة قد نالت إعجاب الكثير، وأُطلق عليه صاحب أكبر فانوس في المحروسة.
هذا الفانوس المُنتشر في شوارع المحروسة، لم يخطف أعين الكبار فقط، بل خطف أعين وقلوب الأطفال، شكل مُبهج يُزين شوارع مصر وأعلى العمارات السكنية، فقد يُطل علينا من الشرفات يذكرنا بقدوم شهر البركة والإحسان.
ورغم أنَّ الحاج عبد العزيز عبد ربه، لم يتخصص في بداية الأمر في صناعة الفوانيس، حيث كان لديه مصنع "دواليب وجزامات" ثم اتجه مؤخرًا لصناعة الفوانيس وقرر أن لا ييأس ويفكر في صناعة أشياء أخرى ألا إنَّه أصبح أشهر وصاحب أكبر فانوس في شوارع المحروسة.
بـ 4 مسامير وصواميل وحديدة، هكذا يصنع عبد العزيز، أكبر فانوس في مصر، حيث تبدأ الأسعار من 250 حتى 1000 جنيهًا حسب الأحجام، كما يزداد الطلب على فوانيس الحاج عبد العزيز الكبيرة ومدهشة الشكل، في المطاعم الكبرى والكافيهات والفنادق، كما أنه يصنع جميع الأحجام التي تناسب الشقق السكنية والشُرفات والشوارع، وتتميز هذه الفوانيس أنها سهلة التنقل في الشوارع رغم كِبر حجمه كما يتميز أنَّه مصنوع يدويًا "هاند ميد".
وأيام معدودة ويهل علينا شهر الكرم، حيث استعدت المساجد، وزُينت الشوارع بفوانيس رمضان، وهلّت نفحات شهر رمضان المبارك في شوارع المحروسة.
ونشر أحد أبنائه رقمًا للتواصل معه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث يتلقى المكالمات الهاتفية لتسويق منتجات والده ( 01029566231 )