نستورد 50% من الخارج.. هل تواجه مصر أزمة في أسعار البوتاجاز بعد الحرب الروسية الأوكرانية؟
تستورد مصر نحو نصف احتياجاتها السنوية من غاز البوتاجاز من الخارج، لعدم كفاية الإنتاج المحلي، ووفق المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، فإن أسعار غاز البوتاجاز كباقي المنتجات البترولية شهدت ارتفاعا خلال الفترة الماضية، حيث وصل سعر الطن إلى 800 دولار، وتستورد مصر 50% من الاستهلاك.
وقد رفعت الحكومة مؤخرا أسعار أسطوانة البوتاجاز في السوق المحلية ديسمبر الماضي، بما يتراوح بين 5 إلى 10 جنيهات، بنسبة زيادة تقارب 7.7%، وبمقتضى القرار الجديد الصادر حديثا قفزت الأسطوانة المنزلية بواقع 5 جنيهات لترتفع من 65 جنيها إلى 70 جنيها بعد الزيادة. كما ارتفعت الأسطوانة التجارية بواقع 10 جنيهات لتصل إلى 140 جنيها بدلا من 130 جنيها قبل إقرار الزيادة.
وتخيم الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار المنتجات البترولية، حيث إنه من المتوقع زيادتها ما يؤدي إلى رفع سعرها عالميا، ويزيد بالتالي من فاتورة استيراد البوتاجاز في مصر.
واستوردت مصر غاز البوتاجاز خلال 2020 بقيمة 840 مليون دولار في مقابل 1.053 مليار دولار خلال 2019.
استهلاك مصر من غاز البوتاجاز
واستهلاك مصر من البوتاجاز يصل إلى 4.5 مليون طن سنويا، حسب المهندس عادل الشويخ رئيس شركة بتروجاس، في حين يبلغ الإنتاج المحلي 2 مليون طن والباقي يتم استيراده من الخارج.
ويشير المهندس شويخ إلى أن الإنتاج المحلي ينقسم إلى 15% من المعامل و25% من حقول الغاز.
وتستورد مصر البوتاجاز من الجزائر ودول الخليج، وفي حال زيادة الطلب يتم الاستيراد من فرنسا حيث إن سعر الطن 1200 دولار.
الحكومة تدعم غاز البوتاجاز
وتدعم الحكومة حاليا أسطوانة البوتاجاز ويعتبر غاز البوتاجاز من أكثر المشتقات البترولية التي دعمتها الحكومة على مدى السنوات الماضية، ولا تزال تدعمها بشكل كبير حتى الآن رغم الزيادات الأخيرة.
وتتحمل الحكومة حاليًّا قرابة 70 جنيهًا في دعم أسطوانة الغاز الواحدة، الأمر الذي يمثل عبئًا على الموازنة العامة للدولة. وتطبق الحكومة آلية التسعير التلقائي للوقود على المشتقات البترولية، بخلاف البوتاجاز كالبنزين والسولار.
وحول احتمالية زيادة أسعار الوقود يقول طارق الملا وزير البترول إنه يتم مراجعة السعر كل 3 أشهر، وفقا لآليات السوق العالمية، ووضعنا سقفا لزيادة أسعار الوقود عند نسبة 10%، مشيرًا إلى أنه حال زيادة السعر العالمي سترتفع أسعار الوقود مرة أخرى.