علي جمعة يوضح الحكمة الكامنة والدروس في رحلة الإسراء والمعراج
بيّن الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، الحكمة من رحلة الإسراء قبل المعراج، تزامنا مع حلول ذكراها الليلة.
الحكمة من الإسراء قبل المعراج
الدكتور علي جمعة، أوضح أن العلماء قالو إن الحكمة من الإسراء قبل المعراج، هي نظافة قلب النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن بعضهم زاد على نظافة قلبه، غسيل قلب النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان من أجل هذه النظافة العليا وإعدادا له للمعراج؛ فعندما نزل سيدنا جبريل وهو في مضارب حليمة فشق صدره الشريف، وشق صدره مرةً ثانية، ثم مرةً ثالثة كل هذا يملأ قلب النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، بطستٍ من نور وأخذ منه حظ الشيطان من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالشيطان؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم، أُرسل رحمةً للعالمين.
وتابع علي جمعة: فرفع المَلك من قلبه هذه الرحمة لإبليس المطرود من الرحمة بأمر الله تعالى حتى يكمل حال النبي صلى الله عليه وسلم وهي أن يرضى بما رضي الله به، فعندما نُزعت هذه من قلبه كان قلبه على التمام من رضا الله سبحانه وتعالى، فسيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، أُعد بهذه الغسلات وبهذا الحال وبهذا القَدَر في الإرسال وأنه سيد الخلق وأنه شفيع البشرية عند ربها لأنه رحمة للعالمين يعني من لدن آدم.
أوضح الدكتور علي جمعة، أن هذه الرحمة ستظهر في يوم القيامة في الشفاعة الكبرى، كل الناس واقفة يوم القيامة ألف سنة، يذهبون كما في حديث البخاري إلى آدم فنوح فإبراهيم فموسى فعيسى وكلهم يحيل على أخيه حتى يأتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: «أنا لها أنا لها» فيذهب فيسجد تحت العرش إلى آخر الحديث في البخاري فهو رحمة للعالمين كل العالمين.