الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البشرية بين قبضتي روسيا والناتو.. الفارق بين القوى النووية لموسكو وحلف شمال الأطلسي؟

روسيا وحلف الناتو
سياسة
روسيا وحلف الناتو
الأحد 27/فبراير/2022 - 09:59 م

يشهد الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي الناتو على أراضي أوكرانيا، توترات هي الأولى من نوعها بين موسكو وريثة الاتحاد السوفيتي وحلف شمال الأطلسي الذي يمثل أكبر تحالف عسكري في العالم، بعدما لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإمكانية استخدام السلاح النووي في وجه الحلف الذي يضم 30 دولة من أوروبا وأمريكا الشمالية.

بوتين الذي تصفه وسائل الإعلام برجل الكرملين القوي، أصدر اليوم الأحد أوامر للقيادة العسكرية بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى، وذلك ردًا على ما وصفه رئيس روسيا بالتصريحات العدوانية من دول حلف الناتو، مؤكدًا وفقًا لوسائل إعلام روسية، أن الاتحاد الأوروبي لا يتخذ خطوات عدائية اقتصادية فقط، بل أدلى مسؤولون بحلف الناتو بتصريحات عدوانية ضد روسيا.

تلويح بوتين بإمكانية استخدام السلاح النووي في وجه القوة الغربية المتمثلة بحلف شمال الأطلسي، خلال اجتماع له مع وزير الدفاع الروسي، لمناقشة تطورات التحركات الروسية في أوكرانيا.

قوة روسيا النووية

وبالنظر إلى السلاح النووي الذي تمتلكه روسيا يتبين وفقًا لموقع thebulletin المتخصص في رصد الأسلحة النووية بمختلف أرجاء العالم، أن موسكو تمتلك ما يقارب نصف الترسانة النووية العالمية، ما يرجح كفتها بشكل حاسم في حال لجأ بوتين إلى استخدام ترسانته النووية التي من شأنها أن تهدد بقاء العالم بشكل عام وليس بقاء الدول الأوروبية وأعضاء حلف الناتو فقط.

روسيا تحتل صدارة العالم من حيث القوة النووية بامتلاكها ترسانة تقدر بنحو 7 آلاف رأس نووية، من بينها الصواريخ النووية العابرة للقارات التي يمكن إطلاقها من أي منطقة في العالم لإحراقها، إلى جانب الرؤوس النووية التي يمكن إطلاقها من قبل الغواصات والسفن الحربية.

وحسب آخر إحصائيات موقع thebulletin تمتلك روسيا ما يقارب 6 آلاف رأس نووية لا تزال سليمة ويمكن استخدامها عقب تطبيق اتفاقية ستارت التي ستدخل حيذ التنفيذ مارس المقبل بين موسكو وواشنطن، ما يؤكد استمراريتها في صدارة القوة النووية العالمية.

ويصف ذات الموقع قوة الغواصات النووية الروسية، بأنها القوة الضاربة العالمية، والأكثر رعبًا، إذ تستطيع واحدة منها تدمير الولايات المتحدة الأمريكية في سلسلة ضربات نووية متتالية لا يمكن التصدي لها.

القوة النووية لحلف شمال الأطلسي

يضم حلف شمال الأطلسي 3 دول تتمتع بترسانة عسكرية نووية لا يستهان بها، في مقدمتها تأتي الولايات المتحدة الأمريكية بامتلاكها أكثر من 3 آلاف رأس نووية.

قوة أمريكا النووية

تمتلك أمريكا واحدًا من الترسانات النووية الضخمة عالميًا، إذ تأتي واشنطن في المرتبة الثانية من حيث القدرة النووي خلف الجيش الروسي، بامتلاكها 3750 رأس نووي فعالة وغير فعالة، وفقًا لما أعلن عنه الجيش الأمريكي في أكتوبر الماضي، أي أقل بنحو ما يقارب 2250 رأسًا نووية عن الجيش الروسي.

قوة أمريكا النووية تتضمن نحو 100 قنبلة من طراز B-61 جرى نشرها في 5 دول بحلف شمال الأطلسي هي ألمانيا، وإيطاليا وبلجيكا وهولندا، تخوفًا من أي هجوم نووي على دول الحلف، وفقًا لبيان سابق للخارجية الأمريكية، ما يجعل ترسانة واشنطن النووية منتشرة بالقرب من موسكو استعدادًا لأي هجوم منتظر من قبل وريس الاتحاد السوفيتي.

قوة فرنسا النووية 

فرنسا التي تمثل ثاني أكبر ترسانة نووية داخل حلف شمال الأطلسي، تمتلك ما يقارب 300 رأس نووية فعالة، جرى نشر غالبيتها لتكون جاهزة في غضون مهلة قصيرة للإطلاق.

موقع thebulletin المتخصص في رصد الأسلحة النووية أشار إلى أن فرنسا لديها مخزون نووي أقل من  300 رأس حربي، ينقسم إلى ثلاث مجموعات مكونة من 16 صاروخًا للغواصات، و54 نظام ASMPA النووي يضم باقي الرؤوس النووية الفرنسية.

قوة بريطانيا النووية

وتأتي بريطانيا كثالث قوة نووية داخل حلف شمال الأطلسي، بامتلاكها 225 رأسا حربيا استراتيجية، جرى نشر 120 رأسًا منها، والاحتفاظ بنحو 105 قنابل نووية كمخزون لدى المملكة المتحدة.

وبحريًا تمتلك بريطانيا أربع غواصات صاروخية باليستية تعمل بالطاقة النووية، ممثلة الذراع البحرية النووية الرادعة للندن.

توجيهات بوتين بوضع قوة بلاده النووية رهن الاستعداد اليوم الأحد، جاء تأكيدًا لتفوق بلاده نوويًا في مواجهة حلف شمال الأطلسي، بامتلاك جيش موسكو ما يقارب 6 آلاف رأس نووية لا تزال سليمة ويمكن استخدامها، في حين يمتلك الحلف العسكري الأكبر في العالم 4275 رأس نووية فقط، إلى أن تلك الترسانة النووية الضخمة بين الطرفين من شأنها أن تهدد بقاء البشرية في حال استخدامها من قبل طرفي النزاع القديم المتجدد في مختلف أرجاء العالم.

تابع مواقعنا