كل ما تريد معرفته عن قصة الإسراء والمعراج مختصرة والأدعية المستحبة
قصة الإسراء والمعراج مختصرة نشرحها فى هذا التقرير للكل من لا يعرفها عاد النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف مهمومًا، لم يكم همه صلى الله عليه وسلم إثر ما لاقاه من أذى، ولكن بسبب قلقه وخوفه على الدعوة، وقلقه أيضا ألا يجد مكانًا يصلح لانتشار الدعوة، فقد تأمل النبي في الطائف خير، ولكن عاملوه أسوأ مما عامله أهله في مكة، كما حال الكفار في بينه وبين دخول مكة، ومنعوه منها، حتى سمح له المطعم بن عدي، وهو أحد سادات قريش، فدخل في حماه، وطاف بالكعبة، فكانت هذه أسباب حدوث معجزة الإسراء والمعراج.
أراد الله أن يربت على قلب النبي ويطمئنه وسط ما مر به من مآسي، فجاءت معجزة الإسراء والمعراج، بدأت من مكة المكرمة على البراق إلى المسجد الأقصى، وفي معجزة الإسراء والمعراج اجتمع النبي بالأنبياء، ثم أمهم في الصلاة، بعدها عرج إلى السماء، وفي كل سماء يري نبيًا، فيسلم عليه.
قصة الإسراء والمعراج
معجزة الإسراء والمعراج من البداية للنهاية هي أغرب الرحلات التي عرفتها البشرية، تجسدت فيها قدرة الله تعالى على أن الأمر عندما يتعلق بقدرة الله لا تسأل عن الزمان أو الكيفية، أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس في جزء صغير من الليل، كما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم في نفس الليل إلى السماء، وعودته إلى مكة في نفس الليلة، وفي المقاييس البشرية تستغرق هذه رحلة الإسراء والمعراج أربعين ليلة، ولكن الله على كل شيء قدير.
الإسراء هو خروج النبي من بيته بمكة على راكبًا البراق إلى بيت المقدس، ثم رجوعه في نفس ذات الليلة إلى مكة، أما المعراج فهو الصعود بالنبي إلى السماوات العلا، وما فوقها، صعود فرض فيه الصلاة، ثم عودته إلى بيت المقدس في جزء صغير من الليل.
ثبت الإسراء في القرن الكريم في قوله تعالى: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، والمعراج في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى)، كما كانت معجزة الإسراء والمعراج بالروح والجسد معا وفي حالة اليقظة.
ليست رحلة الإسراء والمعراج مجرد حدث عادي، بل كانت معجزة إلهية كاملة بكل المقاييس، دعم الله بها النبي صلى الله عليه وسلم، ونصره، وأظهره على أعدائه، بدأت حيث أتى النبي ثلاثة ملائكة شقوا صدره، ثم أخرجوا قلبه الشريف، فغسلوه بماء زمزم، ثم ملؤه بالإيمان والحكمة، بعد ذلك عرض الملائكة على النبي لبنًا وخمرًا، فاختار الرسول اللبن وشربه، فبشره جبريل بالفطرة.
أركب جبريل النبي البراق ثم أنطلق جبريل بالبراق يسوقه بالنبي من المسجد الحرم في مكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، في طريقه نزل النبي صلى الله عليه وسلم طيبة فصلى بها، وطور سيناء والتي تجلى فيها الله وكلم فيها موسى فصلى بها، ثم بيت لحم حيث مولد عيسى ابن مريم فصلى فيها، ثم أقترب جبريل بالنبي من بيت المقدس فنزل بالباب، وربط البراق في الحلقة الحديدة كما كان يفعل الأنبياء من قبله، ثم دخل صلى الله عليه وسلم والتقى بالرسل الكرام وسلم عليهم ثم صلى بهك إمامًا ركعتين، أما موضع بداية ففيه قولان: أحدهما أن الانطلاقة كانت من المسجد الحرم حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في الحجر، والثاني أنها كانت من بيت أم هاني بنت أبي طالب،ثم تبدأ رحلة المعراج بخروج الصخرة المشرفة، حيث سار بها جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم، بعدها حمل جبريل النبي على جناحه، ليبدأ رحلة الصعود.
وصف الأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج، ففي السماء الأولى، استفتح جبريل فأذن له، فاطلع النبي على بعض أحداثها، فإذا فيها آدم عليه السلام، ثم السماء الثانية، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها زكريا وعيسى بن مريم عليهم السلام، ثم السماء الثالثة، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها يوسف عليه السلام، ثم إلى السماء الرابعة، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها إدريس عليه السلام، ثم إلى السماء الخامسة، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها هارون عليه السلام، ثم إلى السماء السادسة، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها موسى عليه السلام، ثم إلى السماء السابعة، استفتح جبريل فأذن له، فإذا فيها الخليل إبراهيم عليه السلام، بعدها انتهى جبريل بالنبي إلى سدرة المنتهى.
سار جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل الحجاب وفيه منتهى الخلق، أخذ النبي ملك آخر وتخلف جبريل، فعرج الملك بالنبي حتى بلغ العرش، فأنطقه الله بالتحية، فرد النبي: (التحيات المباركات والصلوات الطيبات)، وهنا فرضت الصلاة على النبي وأمته خمسين صلاة في اليوم والليلة.
اصطحب جبريل النبي بعدها فأدخله الجنة، فإذا فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم رأى النبي النار، فنظر في عذابها واستعاذ منها، بعدها أتيا موسى عليه السلام، فجعل موسى النبي يرجع إلى الله يسأله التخفيف في الصلاة، فرجع النبي فخفف الله عشر صلوات، وظل النبي صلى الله عليه وسلم هكذا بين نبي الله موسى ورب العزة حتى أصبحت الصلوات خمس، بعدها نادى المولى عز وجل قائلًا: (إني قد فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاةـ والخمس خمسين، وقد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي)، بعدها عاد جبريل عليه السلام بالنبي إلى مضجعه بمكة في نفس الليلة.
دعاء ليلة الاسراء والمعراج ٢٠٢٢
دعاء ليلة الاسراء والمعراج ٢٠٢٢، له مكانة جليلة مقتبسة من مكانة هذه الليل، إذا أنها من المعجزات الخالدة التي لها ذكرى طيبة في نفوس المسلمين، وبعض هذه الأدعية:
اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي.
ويستحب في دعاء ليلة الاسراء والمعراج ٢٠٢٢ اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم.
اللهمَّ لا هاديَ لمن أضللت، ولا معطيَ لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت، اللهمَّ لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تُجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين.
- كما يفضل في دعاء ليلة الاسراء والمعراج ٢٠٢٢ أن يقول اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، يا علام الغيوب أطفأت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم.