الفونس دي لامارتين.. قاد الجمهورية الثانية الفرنسية وامتدح النبي محمد
الفونس دي لامارتين الشاعر والمؤرخ الفرنسي الذي رحل عن عالمنا في 28 فبراير من العام 1869، اشتهر بأغنياته، وكان من رواد الحركة الرومانسية في الأدب الفرنسي، وكان من السياسيين البارزين، حيث قاد الجمهورية الثانية في أوائل عام 1848.
كان أن يتعرض خلال نشأته لليتم، وذلك بسبب والده الأرستقراطي، الذي سجن وقت الثورة الفرنسية، لكنه تمكن من الهرب في اللحظات الأخيرة قبل إعدامه بالمقصلة.
أراد لا مارتين الالتحاق بالجيش، لكنه لم يوفق في ذلك بسبب حكومة نابليون، والتي اعتبرت والده من العصر الملكي المستبد، ومع سقوط نظام نابليون، خدم وقتها في نظام بوربون الملكي، وكان أحد حرس لويس الثامن عشر، ولكنه ترك العسكرية بعد عودة نابليون، ولم يعد إليها، متجها للعمل الأدبي والشعر.
في 24 فبراير عام 1848، أصبح لامارتين، رئيسا مؤقتة، وقام بالعديد من الإصلاحات خلال الجمهورية الثانية، حيث اعتد حق الاقتراع العام للذكور، وإلغاء العبودية، وغيرها من الأمور الإصلاحية الهامة.
مدح لامارتين للنبي محمد
كان لا مارتين من المدافعين عن الحرية، وإلغاء حركة العبودية، ومن أشهر من تحدث عنهم، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال عنه بأنه لم يسبق أن رجل غيره أنجز في مثل ذلك التوقيت القصير، تلك الثورة الهائلة في العالم.
وتحدث عن النبي: حكم ثلاث دول عربية، وعزا إلى ما وراء النهر، ووصلت رسالته إلى إفريقيا، وأجزاء من إسبانيا وبلاد الغال، فإذا كانت عظمة الهدف، وصغر الوسائل، وضخامة النتائج التي تحققت، هي الوسائل الثلاثة لعبقريته، فمن يجرؤ على مقارنة رجل عظيم في التاريخ الحديث بـ محمد.
