المجلس القومي للمرأة وهيئة الأمم المتحدة يطلقان دليل التنشئة المتوازنة ما بين الأمومة والأبوة
أطلق المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، دليل التنشئة المتوازنة ما بين الأمومة والأبوة، في إطار برنامج رجال ونساء من أجل المساواة بين الجنسين، الذي ينفذه المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي سيدا، وبحضور الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب الرياضة، ويورجن بيرسون، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السويد بالقاهرة، وكريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر.
وفي كلمتها رحبت الدكتورة مايا مرسي بالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة للمرة الأولى بمقر المجلس، قائلة: كل التحية والتقدير للدكتور أشرف صبحي الشريك الهام والفاعل للمجلس القومي للمرأة، في العديد من الأنشطة الخاصة بالمرأة، كما رحبت بشركاء النجاح يورجن بيرسون، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السويد بالقاهرة، وكريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وماجد فوزي، مدير مؤسسة ويل سبرينج مصر.
المجلس القومي للمرأة
وأكدت الدكتورة مايا مرسى فخرها بنتائج هذا البرنامج قائلة: فخورة جدًا بما سمعته عن التغيير الذي أحدثه البرنامج في حياة المتدربين وأسرهم، مشيدة بالمنهج المستخدم في البرنامج وأنه منهج احترافي بكل المعاني، عن التنشئة المتوازنة ويقدم دليل أمومة وأبوة صادقة، فكل الشكر لجميع القائمين على المنهج وعلى البرنامج بشكل عام.
واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بمقترح إلى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بإتاحة الفرصة بتقديم هذا التدريب والمنهج داخل مراكز الشباب الخاصة بالوزارة بجميع المحافظات، وتقديمه بالمجان لجميع الأسر المترددة على مراكز الشباب، مؤكدة أن ذلك سيساهم في توعية عدد كبير من الأسر مما ينعكس بدوره على المجتمع بشكل عام.
وفى كلمته، عبر وزير الشباب والرياضة عن تقديره البالغ للتعاون المثمر بين الوزارة والمجلس القومي للمرأة، فيما يخص البرامج والمشروعات المُقدمة للفتاة والمرأة المصرية في كافة أنحاء الجمهورية، معربا عن سعادته بالمشاركة في إطلاق دليل التنشئة المتوازنة ما بين الأمومة والأبوة.
وأكد الوزير الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية، والمساواة بين الرجل والمرأة في شتى المجالات ومنها قطاعي الشباب والرياضة، والتوجه نحو تكوين الشخصية الإيجابية الفاعلة بالمجتمع، وذلك من خلال تكاتف مختلف المؤسسات في تنفيذ البرامج والمشروعات المعززة لهذا النهج.
وكشف صبحي تكثيف الوزارة للمعسكرات خلال الفترة المقبلة، والتي تعزز من التنشئة المتوازنة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وذلك ضمن توجه الوزارة نحو تنفيذ المعسكرات الرياضية والشبابية في مختلف المحافظات.
وخلال كلمته أوضح يورجن بيرسون القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السويد بالقاهرة، أن المساواة بين الجنسين تساهم في الأمن والسلام، معقبًا: المساواة بين الجنسين لديها القدرة على خلق عالم أكثر سلاما، وتشجيع إدماج المرأة وإشراكها في عملية صنع القرار من عمليات السلام.
ومن جانبها، تقدمت كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، بالشكر للعائلات التي شاركت في المعسكرات وساعدت في تشكيل التدريب قائلة: لقد تقدمتم بشجاعة ومثابرة لتكونوا آباءً وأمهات أفضل، وأنتم بذلك تساهمون في تغيير نظرة المجتمعات إلى الأبوة والأمومة والمساواة بين الجنسين، ويعد عمل وشراكات هيئة الأمم المتحدة للمرأة في هذا المجال جزءً من مشاركتنا الأوسع في مصر لزيادة الوعي بأن المساواة بين الجنسين ليست قضية متعلقة بالنساء فقط، بل هي قضية مجتمعات وأسر، وسيتحقق الازدهار عندما تتحقق المساواة بين الجنسين.
فيما أكد الأستاذ ماجد فوزي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ويل سبرينج مصر، أن الفكرة والدعم والشراكة أسباب نجاح المشروع، لافتًا إلى أن هذا الحدث يعد الـ 22 الذي يتعاون فيه ويل سبرنج مع المجلس القومي للمرأة، موضحًا أن المعسكرات التي تم تنظيمها بالقاهرة والإسكندرية ودمياط والمنيا استهدفت 120 أسرة، وشهدت حضور الأسرة بكامل أفرادها مما ساهم في زيادة تأثير المعسكرات، مشيدًا بدور المعسكرات في توطيد العلاقات الأسرية.
وتضمن اللقاء عرض نتائج تطبيق الدليل من خلال المعسكرات العائلية، والتي أقيمت في أربع محافظات هي القاهرة، والمنيا، ودمياط، والإسكندرية وذلك بالتعاون مع مؤسسة ويل سبرينج مصر.
ويهدف دليل التنشئة المتوازنة بين الأمومة والأبوة، إلى تعزيز تبني الآباء والأمهات للممارسات المتوازنة لخلق المزيد من المساحات المتساوية بين الجنسين في المنزل، من خلال تحدي المعايير النمطية القائمة على النوع الاجتماعي وتعزيز المزيد من المشاركة المتساوية للرعاية غير مدفوعة الأجر، والعمل المنزلي بين النساء والرجال، والفتيات والفتيان، إلى جانب تأكيد أهمية التواصل الجيد بين الزوجين، وتعزيز الحقوق الاقتصادية والتعليمية للمرأة.